قال رئيس وساطة إيجاد سيوم مسفن إن الأطراف المعنية بالأزمة في جنوب السودان اتفقت خلال الجولات السابقة من المفاوضات على حسم 80% من القضايا الخلافية بينهم. وفي تصريحات لوكالة "الأناضول" أضاف مسفن أن المفاوضات أحرزت تقدما إيجابيا في عملية السلام، موقعا أن تساعد المفاوضات المباشرة التي ستجمع الرئيس سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق رياك مشار في تتجاوز القضايا الخلافية من خلال التوقيع على البروتوكول بحضور رؤساء إيجاد، في وقت لاحق اليوم. من جهته قال رئيس وفد المعارضة تعبان دينق لوكالة "الأناضول"، من مقر انعقاد القمة بالقصر الوطني بأديس أبابا، إن المعارضة تأتي ب"قلب مفتوح" لإنهاء معاناة شعب جنوب السودان. وأضاف أن نقاط الخلافات مع الحكومة انحصرت في "السلطة وصلاحيات الرئيس ورئيس الوزراء"، معتبرا أن تجاوز هذه النقاط الهدف منها العمل بها في المستقبل وتفادي تكرار ما شهده جنوب السودان. وأشار إلى أن المفاوضات استطاعت تشخيص الأزمة وحصر القضايا الخلافية. وعلمت "الأناضول" أن البروتوكول، الذي سيوقع عليه الرئيس سلفاكير ميارديت؛ ونائبه السابق رياك مشار زعيم المعارضة، بحضور رؤساء دول الإيغاد، والذي سيوقع عليه الرؤساء كشهود، يشتمل على قضايا (السلطة، وصلاحيات الرئيس، وكذلك صلاحيات رئيس الوزراء لقيادة الفترة الانتقالية مدتها 30 شهرا". وينص البروتوكول على عدم السماح للقيادة المشاركة في الفترة الانتقالية بالترشح للانتخابات البرلمانية والرئاسية ما بعد الفترة الانتقالية، وتشكيل مفوضية الانتخابات من شخصيات أكاديمية ومستقلة. وتشمل صلاحيات الرئيس "رئاسة القيادة العامة للقوات المسلحة؛ تعيين القضاء والسفراء، الترقيات، إحالة إلى التقاعد، ودعوة البرلمان إلى الاجتماعات الاستثنائية، واصدار المراسيم الرئاسية". فيما تشمل صلاحيات رئيس الوزراء (قيادة مجلس الوزراء، ترأس اجتماع مجلس الوزراء، مسؤول عن ميزانية الدولة، ويكون كذلك مسؤولا أمام البرلمان عن الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية". وذكر مراسل الأناضول أن جدول أعمال القمة سيبدأ بجلسة افتتاحية؛ قبل دخول رؤساء الإيغاد في جلسة مغلقة. وعقب الاستراحة سيدخل رئيس وزراء إثيوبيا هيلي ماريام ديالسين والرئيس الكيني أوهورو كينياتابحضور كل من سلفاكير ميارديت؛ ورياك مشار؛ في جلسة مغلقة لحسم القضايا الخلافية قبيل الذهاب إلى مراسم التوقيع على البروتوكول. وسيحضر مراسم التوقيع رؤساء دول الإيغاد، الذين سيوقعون على البروتوكول كشهود، في جلسة مفتوحة تفاديا لتكرار ما حدث في القمة الاستثنائية"27" والرابعة على مستوى البحث في الوضع بجنوب السودان في ال 25 من أغسطس/آب الماضي بالعاصمة أديس أبابا. وقبل أن يمضي على توقيع بروتكول الاتفاقات لهذه القمة أربعة أيام، أعلنت المعارضة أنها لم توقع على المصفوفة الأمنية، الأمر الذي نفاه رئيس وساطة "ايجاد" لأزمة جنوب السودان، "سيوم مسفن"، عبر مؤتمر صحفي في ال 30 من أغسطس/آب الماضي. وأكد "مسفن" أن المعارضة وقعت على المصفوفة الأمنية، واعتبر ما تقوم به المعارضة تنصلا، وقال إن التصريحات التي تطلقها المعارضة وتدعي فيه بأنها لم توقع على المصفوفة لن يخدمها، مضيفا وقتها أنه لا يمكن أن تأتي المعارضة بعد أربعة أيام وتتنصل عن الاتفاق.