برلين: كشفت دراسة ألمانية حديثة ان العمالة المؤقتة في ألمانيا تعاني ظروف عمل سيئة مقارنة بكثير من الدول الاوروبية فيما أعلن مكتب الاحصاء الاتحادي أن نسبة كبيرة من العمالة المؤقتة في ألمانيا مهددة بالفقر. وقالت كلاوديا فاينكوبف من مؤسسة "هانز بوكلر"، التي تعمل بالتعاون مع النقابات العمالية في ألمانيا في برلين، ان نظام اجور العمالة المؤقتة في فرنسا وبريطانيا والنمسا، على سبيل المثال، افضل من ألمانيا. وقام باحثو المؤسسة خلال دراستهم التى أوردتها صحيفة "الفبس" الكويتية بمقارنة نظام العمالة المؤقتة مع سبع دول في غرب اوروبا. وأشارت فاينكوبف في ذلك الى فرنسا على وجه الخصوص، حيث قالت ان العمال المؤقتين هناك لا يحصلون فقط على الاجور نفسها التي يحصل عليها العمال المثبتون، لكنهم يحصلون ايضا على زيادة قدرها 10% تعويضا لظروف عملهم التي تتسم بعدم الاستقرار. وذكرت فاينكوبف ان العمال المؤقتين في بريطانيا يحصلون على اجور العمالة الدائمة نفسها عقب قضائهم 12 اسبوعا في العمل، في حين يوجد في ألمانيا امكانية التخلي عن مبدأ المساواة في الاجور، على حد قولها. وفي الوقت نفسه، انتقد الاتحاد الالماني للنقابات العمالية التفاوت الكبير في الاجور بين العمالة المؤقتة والعمالة الدائمة، وطالبت انيلي بوتنباخ، العضو بمجلس ادارة الاتحاد، بتطبيق مبدأ المساواة في المعاملة على العمال المؤقتين منذ اليوم الاول للعمل. وذكرت بوتنباخ ان المقارنة الاوروبية اظهرت انه يمكن ايضا تحقيق المرونة من دون «اجور زهيدة»، مشيرة إلى ان معدل اجور العمالة المؤقتة منخفض في ألمانيا لدرجة جعلت كل عامل من بين ثمانية عمال مؤقتين يعتمد على اعانات حكومية تكميلية.