رفضت محكمة مصرية، التماسا قدمته منظمات حقوقية غير حكومية، طالبت فيه بالإفراج عن الناشط المصري محمد سلطان، والذي يحمل الجنسية الأمريكية، ونجل القيادي بجماعة الإخوان المسلمين صلاح سلطان الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية. جاء ذلك خلال نظر جلسة محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة (جنوبي العاصمة)، اليوم الأربعاء، نظر القضية المعروفة إعلاميا باسم "غرفة عمليات رابعة" المتهم فيها سلطان، إلى جانب مرشد جماعة الإخوان محمد بديع و49 آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة بينهم هاربين، والتي تم تأجيلها إلى جلسة 16 نوفمبر الجاري، وفقا لما ذكرته وكالة انباء الاناضول. ويعد هذا هو الرفض الخامس للمحكمة خلال شهرين للإفراج عن سلطان، المضرب عن الطعام منذ 284 يوما. وفي 23 سبتمبر الماضي، رفضت المحكمة ذاتها طلبا من هيئة الدفاع بالإفراج عن محمد سلطان، وكررت الرفض ذاته في جلسات 8 و15 و22 أكتوبر الجاري، قبل أن ترفضه للمرة الخامسة اليوم. وقال رئيس المحكمة مع بدء الجلسة، إنه ورد إليه خطابا موقعا من 10 منظمات حقوقية غير حكومية، يطالب بالإفراج الصحي عن سلطان لسوء حالته الصحية. واعتبر رئيس المحكمة الطلب، تدخلا سافرا ، في أعمال القضاء المصري، وأمرت المحكمة بإلصاق هذه الأوراق بملف الدعوى، ورفض محتوى الطلب جملة وتفصيلا. وقال قاضي المحكمة، إنه وصله خطاب من النائب العام هشام بركات، جاء فيه أن مساعد وزير الخارجية لشؤون القنصلية والمصريين بالخارج على العشري، تواصل معه بشأن التماس مقدم من القنصل الأمريكي بالقاهرة، بالإفراج عن سلطان، نظرا لحالته الصحية. وكان القاضي رفض في الجلسة الماضية (22 أكتوبر الماضي) التماسا من القنصل الأمريكي بالقاهرة، بخصوص الافراج عن سلطان على خلفية إثارة الموضوع أثناء مقابلة رئيس الجمهورية (عبد الفتاح السيسي) مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على هامش اجتماع الجمعية العمومية الأممالمتحدة بالإفراج عنه بكفالة على ذمة القضية. ويحاكم المتهمون في القضية باتهامات تتعلق ب"إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات جماعة الإخوان، بهدف مواجهة الدولة"، عقب فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر بالقاهرة) في 14 أغسطس 2013 مخلفا قتلى ومصابين، وهي التهم التي ينفيها المتهمون ودفاعهم. يذكر أن أسرة سلطان، طالبت الاثنين الماضي، واشنطن، بالتدخل للإفراج عنه من السجون المصرية. وشهدت الجلسة، غياب مندوب السفارة الامريكية الذي كان مقرر أن يحضر للتضامن، في الوقت الذي لم يحضر سلطان الجلسة نظرا لتدهور حالته الصحية، بحسب مصدر أمني. ويعد محمد سلطان، أطول مضرب عن الطعام داخل السجون المصرية، حيث بلغ إضرابه عن الطعام اليوم 284 يوما، حسب صفحة "الحرية لمحمد سلطان" علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، التي تديرها أسرته. وألقى القبض على محمد سلطان، من منزله بالقاهرة يوم 27 أغسطس الماضي، قبل أن يبدأ إضرابا عن الطعام يوم 26 يناير 2014.