خبراء يبحثون تقديم خدمات الإنترنت بأسعار مناسبة للمواطنين

أجمع ممثلي أجهزة تنظيم الاتصالات على هامش مؤتمر "كايرو آي سي تي" في دورته الثامنة عشر، أن المستخدمون يعتمدون على الحكومة وأجهزة تنظيم الاتصالات حول العالم للوصول إلى خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرين إلى أن الانخفاض في أسعار الخدمات يدفع المستخدمين للاعتماد بشكل أكبر على الحكومات لتطوير مزيد من الخدمات وإمدادهم بها.
وقال هشام العلايلي الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم الاتصالات في مصر، إن إتاحة خدمات الإنترنت في مصر يمكن أن تتم عبر طرق شتي الطرق مثل الفاكس وعبر الموبايل، وكذلك الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، حيث أن هناك استعداد لإطلاق خدمات الإنترنت بطرق جديدة كالأقمار الصناعية وغيرها.
وأشار العلايلي إلى ضرورة مساعدة الفلاحين والفئات البعيدة عن استخدامات الإنترنت في تنمية الصناعة التي يعملون عليها من خلال التقنيات الحديثة، الأمر الذي يجب القيام به من خلال توعية المواطنين بأهمية تلك الخطوة داخل المجتمع المصري.
وشدد العلايلي علي ضرورة الوقوف على أساليب الاستفادة من الفضاء الإلكتروني وخدمات الإنترنت بحيث يكون متاحًا للجميع، من خلال تبسيط كافة المؤسسات والابتكار، وتطوير الخدمة الحيدة مع السعر المعقول.
واضاف أنه سيكون هناك نحو 50 مليار جهاز متصل بالإنترنت بحلول عام 2030 في حين يصل عدد سكان العالم إلى 9 مليار نسمة، منوهًا إلى أن إنترنت الأشياء سيفتح الباب إلى اتصال كافة المؤسسات والأدوات إلى ذلك، وبالتالي لابد أن تكون الدولة مستعدة لتلك الثورة التكنولوجية.
وقال محمد الغانم رئيس جهاز تنظيم اتصالات الإمارات، إن الإمارات تحاول إيجاد العديد من الحلول للمشاكل التي تواجهها منظومة الإنترنت داخل الدولة طول فترات استيقاظ المواطن، مشيراً إلى أن ذلك التوجه يدفع الناس لزيادة الاهتمام بشراء الهواتف الذكية.
أشار الغانم إلى أن الإمارات تقوم بنشر بيانات دورية ربع سنوية أظهرت زيادة ربع سنوية بنسبة 6٪ حول اعتماد الهواتف الذكية، الأمر الذي يدفع الحكومة لطرح المزيد من الخدمات للمواطنين، مؤكدًا أن ذلك التوجه يدفع الحكومة لطرح العديد من الخدمات التكنولوجية الجديدة.
وأوضح أن نسبة انتشار سرعة الإنترنت تصل ما بين 4 إلى 30 ميجا بايت في الثانية، وتستهدف الحكومة مضاعفته بمقدار 14 مزة خلال الثلاث سنوات المقبلة، مؤكدًا أن الحكومة تستهدف الوصول إلى 70 ميجا هارتس في الثانية.
قال علي خوري رئيس هيئة الإمارات للهوية، إن الثورات التكنولوجية ستستمر كالأعاصير في تقديم المزيد من خدماتها التكنو الانتشار الواسع للهواتف الذكية والحوسبة السحابية ستعيد تشكيل التكنولوجيات الحديثة داخل الدولة.
وأشار إلى أن الطريقة التي ستتعامل بها الحكومات مع التكنولوجيات الحديثة ستشهد بعض التغيرات خلال الفترة المقبلة.
وأكد أسامة كمال الرئيس التنفيذي لمعرض "كايرو آي سي تي"، أن الانتقال إلى مسكّن الجديد يتطلب الاستفسار عن وجود الإنترنت فائقة السرعة من حيث أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الحياة الجديدة عند الانتقال لمنزل جديد.
وتساءل هل هناك تغير في وجهات نظر الناس حول الاعتماد علي التقنيات الحديثة ورؤية الناس لها، مؤكداً على ضرورة تنمية البنية التحتية والتوسع علي حساب مقدمي البرامج، مشيرًا إلى أن المؤتمر في دورته الحالية يعتبر هو الدور المكمل للعام الماضي، الذي كان شعوره بناء الجسور، مشددًا علي ضرورة الاستمرار في القواعد والأسس التي تم وضعها في العام الماضي.
وقال نضال أبو لطيف من شركة "أفايا"، إن الرؤية الجديدة لسوق الإنترنت، تعتمد علي الشباب وإتجاههم تجاه الالتحاق بالركب التكنولوجي، مؤكدًا أن الأطفال الصغار أصبحوا أول ما يسألوا عنه يتمثل فى مدي توافر خدمات الإنترنت بكافة الأماكن.
وأشار إلى أن دور الشركات والحكومات يتمثل في الوصول بالإنترنت إلى مختلف القطاعات خاصة ذوي الدخل المنخفض منها، مؤكداً أن هناك بعض الدول التى مازال أمامها طريقًا طويلة، مطالبًا الحكومة في مصر بضرورة التحدث عن تعريفة الإنترنت.