أجمع ممثلو أجهزة تنظيم الاتصالات، المشاركون في جِلسة "خدمات الإنترنت" المنعقدة على هامش معرض ومؤتمر مصر الوطني Cairo ict2014 في دورته الثامنة عشر، خلال الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر الحالي، على أن المستخدمين يعتمدون على الحكومة وأجهزة تنظيم الاتصالات حول العالم للوصول إلى خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وتابع المشاركون: "انخفاض أسعار الخدمات يدفع المستخدمين للاعتماد بشكل أكبر على الحكومات لتطوير مزيد من الخدمات وإمدادهم بها، في الوقت الذي تعاني فيه الحكومات من توفير تلك الخدمات بأسعار منخفضة، والحفاظ على مستوى مرتفع من الخدمات المؤمنة مع زيادة المخاطر المتعلقة بالإرهاب واختراق المعلومات حول العالم". وقال محمد الغانم، رئيس جهاز تنظيم اتصالات الإمارات، إن التطور التكنولوجي الإماراتي يحاول إيجاد العديد من الحلول للمشاكل، التي تواجهها منظومة الإنترنت داخل الدولة طوال فترات استيقاظ المواطن، مشيرًا إلى أن ذلك التوجّه يدفع الناس لزيادة الاهتمام بشراء الهواتف الذكية، كاشفًا قيام الإمارات بنشر بيانات دورية ربع سنوية أظهرت زيادة ربع سنوية بنسبة 6٪ حول اعتماد الهواتف الذكية، الأمر الذي يدفع الحكومة لطرح المزيد من الخدمات للمواطنين. وأوضح الغانم، أن نسبة انتشار سرعة الإنترنت تصل ما بين 4 إلى 30 ميجابايت في الثانية، وتستهدف الحكومة مضاعفته بمقدار 14 مرة خلال الثلاث سنوات المقبلة، لافتًا إلى أن الحكومة تستهدف الوصول إلى 70 ميجابايت في الثانية، وأن محاولة الحكومة خلق بعض المحافظ الإلكترونية لتقديم حلول، وخلق ظروف جديدة لطرح المزيد من الخدمات. من جهته شدد علي خوري، رئيس هيئة الإمارات للهوية، على أهمية التوازن بين البنية التحتية والخدمات، التي تقدمها للمواطنين، مشيرًا إلى أن الثورات التكنولوجية ستستمر كالأعاصير في تقديم المزيد من خدماتها التكنولوجية، وأن الانتشار الواسع للهواتف الذكية والحوسبة السحابية ستعيد تشكيل التكنولوجيات الحديثة داخل الدولة. وتوجّه خوري بالشكر إلى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري المهندس عاطف حلمي، متمنيًا أن يعم الأمن والأمان أنحاء المجتمع المصري كافة. بينما رأى هشام العلايلي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم الاتصالات بمصر، أن إتاحة خدمات الإنترنت في مصر يمكن أن تتم عبر طرق شتى، مثل الفاكس وعبر الموبايل، وكذلك الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، مشيرًا إلى أحقيّة المستخدمين في الحصول على خدمات الإنترنت عبر شتى الطرق، حيث أن هناك استعدادًا لإطلاق خدمات الإنترنت بطرق جديدة كالأقمار الصناعية وغيرها. وأشار العلايلي، إلى ضرورة مساعدة الفلاحين والفئات البعيدة عن استخدامات الإنترنت في تنمية الصناعة، التي يعملون عليها من خلال التقنيات الحديثة، مشددًا على ضرورة الوقوف على أساليب الاستفادة من الفضاء الإلكتروني وخدمات الإنترنت؛ بحيث تكون متاحة للجميع، مع تطوير الخدمة الجيدة مع السعر المعقول. وقال رئيس جهاز تنظيم الاتصالات، إنه سيكون هناك نحو 50 مليار جهاز متصل بالإنترنت بحلول 2030 في العالم مع وصول عدد سكان العالم إلى 9 مليار نسمة، مشيرًا إلى أن إنترنت الأشياء سيفتح الباب إلى اتصال جميع المؤسسات، وبالتالي لابد أن تكون الدولة مستعدة لتلك الثورة التكنولوجية. وتابع نضال أبو لطيف، نائب رئيس شركة أفايا: "الرؤية الجديدة لسوق الإنترنت، تعتمد على الشباب واتجاههم تجاه الالتحاق بالركب التكنولوجي" لافتًا إلى أن دور الشركات والحكومات يتمثل في الوصول بالإنترنت إلى مختلف القطاعات، خاصة ذوي الدخل المنخفض منها، مطالبًا في الوقت ذاته الحكومة في مصر، بضرورة التحدّث عن تعريفة الإنترنت. وقال نائب الرئيس التنفيذي لفيزا العالمية، فيش سواني، إن اجمالي المواطنين الذين يعتمدون على البنوك في معاملتهم المالية يصلون إلى 20٪ فقط ، وأن الوصول إلى نحو 80٪ يتم عبر الدفع عبر الكارت المدفوع مسبوقًا، مطالبًا الحكومات بالاعتماد على البطاقات المسبقة الدفع، خلال الفترة المقبلة، حيث يمكن للحكومات أن تكون هي القوة الدافعة للتغير، فهناك الكثير من الحكومات، التي لديها الكثير من الأعمال.