القاهرة: من المقرر أن يلتقي الرئيس المصري محمد حسني مبارك نظيره الفلسطيني محمود عباس الأربعاء لبحث مستقبل عملية السلام فيما يتوجه المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل الى القاهرة للتباحث مع مبارك والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى حول وسبل استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي. وقال سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا إن عباس سيطلع مبارك على تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، ونتائج لقائه مع المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل. وكان عباس استقبل في مقر إقامته بقصر الأندلس في القاهرة مساء أمس الثلاثاء كلا من وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان. وتناول اللقاء التطورات المتعلقة بعملية السلام، ونتائج زيارة المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشل إلى رام الله ظهر الثلاثاء والأفكار التي تلقتها القيادة الفلسطينية من واشنطن، وعقد اجتماع لجنة المتابعة العربية يوم غد الأربعاء. ويأتي ذلك قبل انعقاد لجنة المتابعة العربية التي تعقد اجتماعها مساء اليوم الأربعاء على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والتي سيشارك فيها عباس ليضع العرب في صورة التطورات الخاصة بعملية السلام، والأفكار التي تلقاها خلال زيارة ميتشل، أو خلال لقاء رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في واشنطن قبل أيام. ونقل موقع قناة "العالم" عن مصدر في الجامعة العربية، ان الموقف العربي من عملية التسوية سيتحدد وفق ما يطرحه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشأن استئناف مفاوضات التسوية في ظل الاستيطان. ومن المتوقع أن يناقض الاجتماع الجمود والشلل التام لعملية السلام في المنطقة بسبب المواقف الإسرائيلية المتعنتة والمتمثلة في رفض وقف الاستيطان، ووقف إجراءات تهويد مدينة القدسالشرقية، واستمرار الحكومة الإسرائيلية في خلق وقائع على الأرض تهدد بشكل خطير الحل المتمثل في دولتين وتضر بمفاوضات الوضع النهائي، وتهدد إقامة دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة وعاصمتها القدسالشرقية. وأوضحت مصادر فلسطينية أن عباس سيقدم مذكرة تفصيلية عن التعنت الإسرائيلي وضعف الضغوط الأميركية في ظل المرونة العربية التي منحت لإسرائيل لاستئناف المفاوضات المباشرة الجادة.