واشنطن: رجح خبراء اقتصاديون نجاح الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني من العالم الحالي في التخفيف من حدة الكساد الاقتصادي الراهن والذي يعد الأصعب منذ نحو 5 عقود في ضوء إجراءات التحفيز الاقتصادي التي انتهجتها الحكومة الأمريكية والتي قللت من التأثيرات السلبية لمظاهر الركود متمثلة في انخفاض أسعار المساكن ومعدلات الإنفاق سواء من قبل الأفراد او الإنفاق الموجه للاستثمار. ووفقا لمسح أجرته شبكة بلومبرج شمل توقعات 66 خبيرا اقتصاديا فإنه من المرجح تمكن الاقتصاد الأمريكي من تقليص معدل انكماشه خلال الربع الثاني ليصبح 1.5% بعد التراجع المسجل ب 5.5% في الربع الثاني من العام. وتأتي تلك التقديرات قبيل الإعلان عن البيانات الجديدة لوزارة التجارة الأمريكية المقرر الكشف عنها في 31 يوليو كما من المتوقع أن تظهر بيانات أخرى تراجع مستويات المخزون من السلع المعمرة وارتفاع مبيعات المساكن الجديدة. ويرى كبير الخبراء الماليين لدى بنك أوف طوكيو ميتسوبيتشي يو اف جيه في نيويورك أن الكساد قد دخل مراحله الأخيرة في ضوء بدء تعافي أسواق الائتمان وتفاعل تأثيرات خطط التحفيز مع النظام الاقتصادي. وتوقع إمكانية أن يشهد الاقتصاد الأمريكي آخر تراجع للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في مرحلة الكساد الراهنة وذلك خلال الربع الحالي من العام. وتشير الإحصائيات إلى أن الناتج المحلي الأمريكي قد شهد بنهاية الربع الأخير رابع انخفاض ربع سنوي على التوالي وهى أطول فترة انكماش منذ بدء رصد البيانات في عام 1947. وكانت بورصة وول ستريت قد واصلت ارتفاعاتها خلال الأسبوع الماضي في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار السندات في ضوء مؤشرات تجاوز الاقتصاد الأمريكي اسوأ مراحل الكساد ليرتفع مؤشر داوجونز الصناعي فوق مستوى ال 9 آلاف نقطة وذلك لأول مرة منذ يناير الماضي. وتشير التوقعات إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد أحرز نموا في النصف الأول ب 1.5 % غير أن معدل البطالة الذي وصل إلى 9.5 % خلال شهر يونيو قد يتجاوز ال 10 % في الربع الأول من العام المقبل .