قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، اليوم الثلاثاء، إن صواريخ الحزب ستصل إلى كل مناطق إسرائيل دون استثناء، في حال شنت الأخيرة حربا جديدة على لبنان، وذلك بعد نحو 8 سنوات من حرب بين الطرفين طالت فيها صواريخ الحزب عددا كبيرا من مدن إسرائيل. وأوضح نصر الله في كلمة ألقاها عبر شاشة عملاقة خلال إحياء مراسم العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت، "عليكم "قاصدا الإسرائيليين" أن تغلقوا مطاراتكم، ولن تجدوا مكانا على امتداد فلسطين لن تصل إليه صواريخ المقاومة في أي حرب مقبلة على لبنان". وأضاف أن ما يمنع إسرائيل من استغلال الأحداث في سوريا، وشن حرب على لبنان "هو معرفتهم أن عيننا لم تغفل عن الحدود مع شمال فلسطين". وتابع أن مدينة القدس "تتعرض للتهويد ومزيد من الاستيطان والتهجير لأهلها الأصليين"، معتبرا أن "الإسرائيليين يستغلون ضياع العالم الإسلامي ليحققوا حلمهم"، داعيا جميع دول العالم الإسلامي ل"أخذ موقف تاريخي وحاسم.. فلا يجوز أن تمنعنا الخلافات عن موقف في هذا الشأن". وفي القضية السورية، قال الأمين العام لحزب الله: "أعمال القتل التي تحدث في سوريا وما يجري من حولنا يزيدنا قناعة بصوابية خياراتنا وبصحة معركتنا"، لافتا إلى قدرة الحزب على "تحقيق الانجازات الكبيرة". واعتبر أن العالم الذي راهن مع بداية الأحداث في سوريا على سقوطها "فشلوا في رهانهم"، مؤكدا أنه "لا حياة للمشروع التكفيري، وأن الهزيمة ستلحق بهم في كل المناطق والدول والبلدان.. وسيكون لنا شرف أننا كنا جزءا من إلحاق الهزيمة بكل هؤلاء". ويطلق حزب الله على "داعش" و"جبهة النصرة" وبعض فصائل المعارضة السورية صفة "التكفيريين" و"الإرهابيين"، ويشارك إلى جانب قوات النظام السوري في القتال ضدها داخل سوريا منذ مطلع العام الماضي، ومن جانبها تتهم المعارضة السورية الحزب بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري وقيادة العمليات العسكرية في بعض المناطق السورية ضد مقاتلي المعارضة. ويذكر أن مواجهة عسكرية اندلعت بين حزب الله وإسرائيل في يوليو/ تموز 2006، واستمرت 34 يوما، واستهدف فيها حزب الله مدن إسرائيلية بينها عكا وحيفا بالصواريخ، وتكبدت فيها إسرائيل خسائر كبيرة.