أكد القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم جيري لانير استعداد الولاياتالمتحدةالأمريكية لمعالجة آثار العقوبات الأحادية على المواطن السوداني، مؤكدا أن الحروب والنزاعات تعد العائق الأساسي الذي يشوه صورة السودان ويؤثر سلبا على الكونجرس والحكومة والمواطن الأمريكي. وكشف المسئول الأمريكي - في تصريح عقب لقائه مع لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان السوداني اليوم الأثنين - عن موافقة الولاياتالمتحدة لفتح التعاملات مع السودان في مجالات الصحة والتعليم والزراعة ومنحه بعض الرخص والاستثناءات في المجالات الثلاثة. من جانبه، أكد رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان السوداني محمد يوسف أن الغرض من العقوبات الأمريكية التأثير على الحكومة السودانية وتغيير سياساتها إلا أنها تجاوزت الحكومة وأثرت على المواطن مباشرة، مشيرة إلى أن البرلمان ينظم لعمل مشترك مع أمريكا عقب إعادة تشكيل الكونجرس نهاية العام الجاري. وفي سياق متصل، أعلنت الخارجية الأمريكية عن وضع تدابير تقيد تحركات الأمريكان بالسودان، تصل لحد حظر سفرهم خارج العاصمة الخرطوم، دون إذن مسبق. ونصحت الخارجية الأمريكية-عبر بيان صادر نشر بموقع السفارة الأمريكيةبالخرطوم- مواطنيها بالالتفات لمخاطر السفر لمناطق أخرى بالسودان ، معتبرة أن هذا التحذير يحل محل التحذير الصادر في إبريل الماضي، وقالت إنه على الرغم من أن الحكومة السودانية اتخذت حزمة من الإجراءات المحدودة تجاه ناشطين في جماعات إرهابية، إلا أن هذه الجماعات ما تزال ناشطة وتهدد بمهاجمة المصالح الغربية. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس عمر البشير قد وافق على مواصلة الجهود في اتجاه فتح مسار جديد للحوار مع أمريكا، وذلك عقب الاتصال الهاتفي الذي أجراه مؤخرا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيره السوداني علي كرتي، وتم خلاله الاتفاق على إزالة الأسباب والعقبات والملفات العالقة التي جعلت العلاقة بين البلدين في طور الجمود، والسير في خطوات محددة في هذا الموضوع.