باحث في وسائل التعذيب: إثارة للرعب والإيحاء بالتبلد محمد أبو سمرة : عملية مخابراتية لمحاربة التنظيم النادي: ضغط على الحكومات وتشوية للإسلاموالمجاهدين أمين حزب التحرير الشيعي: حرب نفسية ووهم لأنفسهم إيان روبرتس: أربعة عوامل تدفع داعش للقيام بجز الرقاب مشاهد دموية مخيفة تصاحبها أناشيد تحفيزية تثير الخوف والهلع في نفوس البعض، ودماء تسيل على أراضٍ اعتادت المعاناة ولم يبق على سطحها سوى الخلافات والأطماع، يمكن مشاهدتها في وجوه مقاتلي "الدولة الإسلامية" من الشباب عندما يتسابقون على شاحناتهم، ويولوحون بالرايات السوداء، والابتسامات العريضة على وجوههم، وقبضات الأيدي المرتفعة المشدودة، والابتهاج الناتج عن ذبح من يخالفهم. كل ذلك يجعلنا نتساءل عن جذور هذه الوحشية المفرطة والتي نراها في مشاهد جز الرقاب، التي تنسب لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش". إثارة الرعب قال الدكتور محمد عبد الوهاب الباحث في شئون وسائل التعذيب ل"محيط": "إراقة الدماء وعرض القتيل أمام الأعين تثير الرعب في نفوس الناس، وإمساك القاتل لرأس القتيل لإيحاء المشاهد بأنه شخص متبلد لا يهاب ولا يخاف شيء". تشويه متعمد وفي نفس السياق أكد محمد أبو سمرة الأمين العام للحزب الاسلامي الجهادي، أن 90% مما يذاع عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" هو إعلام موجه، وغير حقيقي، مشيراً إلى أنه عملية مخابراتية لمحاربة هذا التنظيم. وأوضح في تصريحات خاصة ل"محيط" أن هذه المنابر الإعلامية هدفها تشويه انتصارات داعش، مشيراً إلى أن هناك تقرير أمريكي يوضح أن هناك 50 منظمة شيعية في العراق تقوم بهذه الأفعال في تعاملها مع أعدائها، وأن أجهزة المخابرات تعيد تدوير هذه الأفلام لإلصاقها بداعش. ونوه أبو سمرة إلى أن القانون الدولي لا يطبق إلا على المسلمين فقط، مستنكراً عدم تطبيقه على الجرائم التي ارتكبها الأمريكان في العراق وأفغانستان وتنكيلهم بالجثث واعتراف جنودهم باستخدام القتل كأداة للعب، بالإضافة إلى ما تفعله إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل. وأضاف:"داعش تقاتل من يرفع عليه السلاح، وما تستخدمه من مشاهد هو لإرهاب العدو ليس أكثر، وهذا لا يعني أننا مع قتل المدنيين والنساء والأطفال، ولكن ما نراه من بشاعة في الفيديوهات المنشورة هي أكاذيب لتحريك الميديا لتشويه دولة الخلافة -علي حد تعبيره-. احتمالات واردة وأرجع محمد فتحي النادي الباحث في الفكر الإسلامي، نشر فيديوهات " داعش" إلى احتمالين، إما أن تكون هذه الفيديوهات حقيقية وعند إذ سيكون هدفها الأول هو بث الرعب الشديد على كل المستويات الشعبية والرسمية عند الغرب، مشيراً إلى أن الشعوب الغربية عندما ترى هذه البشاعة في القتل بالذبح المصور تقوم بممارسة الضغط على الحكومات؛ لعدم توريط جيوشها في أتون معارك لا يعلم نتائجها إلا الله. وأوضح في تصريحات خاصة ل"محيط" أن هذه الوسيلة متبعة منذ القدم لبث الرعب في قلوب الأعداء، مشيراً إلى أن الفراعنة استخدموها في نقشهم على جدران المعابد لتجسيد مدي بطشهم لأعدائهم، وأستخدمها الغرب أيضاً في رسم رءوس الأعداء تحت أقدام الملوك المنتصرة. وتابع: "أما الاحتمال الثاني هو أن هذه الفيديوهات غير حقيقية ولم تصدر عن داعش، ويكون عملا مخابراتياً لتشويه صورة المجاهدين عند الغرب وشعوبهم، بالإضافة إلى تشويه صورة الإسلام وربطة بالإرهاب، ومحاولة مساواة الجهاد بالإرهاب، لتترسخ هذه الصورة التي تربط كل من يحمل السلاح للدفاع عن وطنه ومقدساته وحرماته وأعراضه بالإرهاب، وبذلك ينفي عنهم صفة الوطنية أو المقاومة الحرة الشريفة". حرب نفسية وقال محمود جابر الأمين العام لحزب التحرير الشيعي ل"محيط": "ما يفعله "داعش" من نشر الفيديوهات ما هو إلا حرب نفسية تهدف لإخافة الناس، ولكن ما رأيناه في سنجار وقرى الكورد والعراق من صور نساء يحملن السلاح في وجه هؤلاء المجرمين هو أبلغ دليل على فشلهم، وأن ما يقومون بنشره هو وهم لأنفسهم". وأشار إلى أن الإعلام العربي محكوم من قبل وكالات أنباء ينقل عنها عن طريق اشتراكات، موضحاً أن هذا الإعلام له اهداف لم يعيها من ينقل عنهم، فأصبحوا ينقلون مالا يفهمون، الأمر الذي يدفع الناس إلى الانصراف عنه والتشكيك فيه. دوافع عديدة ومن جانبه أكد إيان روبرتسون، أستاذ علم النفس في كلية الثالوث Trinityفيدبلين، ومدير مؤسس سابق لمؤسسة علم الأعصاب، في دراسة قام بنشرها تحمل عنوان "التفسير النفسي لوحشية داعش" أن هناك عدة عوامل يمكننا أن نتعرف من خلالها على التفسير النفسي لما تقوم به داعش، مشيراً إلى أن هذه العوامل تتركز في "الوحشية، رأيهم في الجماعات المخالفة لفكرهم ، والثأر، وقادة الجماعات". وأوضح في تفسيره لعامل الوحشية، أن الوحشية تستدعي الوحشية، فثلاثية القسوة والعدوانية وانعدام التعاطف تُعدّ ردود فعل مشتركة من قبل الناس الذي عوملوا بشكل قاسٍ. وأضاف: "كما أن الجماعات الدينية تؤيد وتدعم درجة من العدوان تجاه الجماعات المخالفة التي كانت غائبة في جماعات غير محددة دينياً، كما نشاهد بشكل مأساوي في الشرق الأوسط ويبرز ذلك عندما نتأمل الصراع السنّي الشيعي في العراق والشام". وتابع "وربما يلعب الثأر الذي يحتل قيمة كبرى في الثقافة العربية دوراً في إدامة الوحشية، وبالطبع فإن الثأر والانتقام للوحشية يجلب مزيداً من الوحشية في دوامة عنف غير متناهية". واستطرد قائلاً "القادة لهم دور كبير فعادة ما يؤثر القادة علي أفراد الجماعة ويقومون بأفعال وحشية إذا أخبرهم قادتهم بأنها أفعال مقبولة، ولا سيما إذا وهب هؤلاء الناس أنفسهم للجماعة نفسها، فمقاتلي "الدولة الإسلامية "قاموا بذبح المسيحيين والإيزيديين غير المسلحين بناءً على توجيهات من قادتهم بأن ما يفعلونه أمر شرعي ومستحسن. اقرأ فى الملف " الإعلام الجهادي.. صيحات إرهاب ونذر الحرب القادمة" * أسرار الإعلام الجهادي * «السحاب» المتحدث الإعلامي الأول باسم القاعدة * «محيط».. تكشف حقيقة إعلام «داعش» ووزارة إعلامه * ياسر سعد ل «محيط»: «داعش» وليد تنظيم القاعدة.. التحالف الدولي لن يقضي عليه * «محيط» تكشف الستار عن أول صحيفة ل «داعش» * المرصد الإسلامي في لندن .. حقوقي أم داعم للإرهاب؟! ** بداية الملف