سلماوي لا يعترف بالثورة .. وسيّس جمعية الكتاب العمومية جوائز الكتاب وعضوياته .. شبهات لا تنتهي هل يحق للاتحاد التجسس على أعضائه ؟ يلخص الشاعر والمسرحي أحمد سراج أزمته مع اتحاد كتاب مصر بقيادة محمد سلماوي، بأنها تصفية حسابات يريدها الاتحاد في هذا التوقيت، حين يقدم شاعر كقربان لإرضاء السلطة، في وقت يسود فيه قمع المعارضين، فيكون اتحاد الكتاب له السبق بهذا المضمار، برغم كونه ملاذ الكتاب المفترض!. ويشرح "سراج" في تصريحات خاصة ل"محيط" : عند الحديث عن اتحاد كتاب لا يمتلك صفحة شخصية، فهي تهمة تجسس على حساب شخصي لأحد الكتاب. ولهذا فقد تعهد أحمد سراج عبر موكله الشاعر والمحامي أسامة حداد بأن يقاضي الاتحاد عن جملة جرائم، وهذه بينها. أما عن مسألة الأموال التي يستثمرها الاتحاد، فهي ليست مودعة في بنك يدر فائدة أكبر، ولكنها استثمرت في مشروع، وفي كل الأحوال كان ينبغي استشارة الأعضاء أولا، ولربما اقترحوا زيادة المشاركة لتصل للأصول وليس الإيداعات فحسب، طالما أنه مشروع قومي، لكن الإشكالية أن الاتحاد عرض الأمر في بيانه باعتباره مسألة سياسية وليست مادية، من أجل أن تحيا مصر، وهو موقف لا يتخذ منفردا؛ هذا حق للجمعية العمومية فنحن لن ندفع خمسة آلاف جنيه، إنها خمسة ملايين. ويستدعي سراج فساد الاتحاد القيمي حين لم يدافع عن الثورة التي بذل الشباب دماؤهم فيها لتطهير البلاد من رؤوس الفساد، بل ودعا سلماوي ربه بأن يبقي لنا مبارك حاميا للمصريين! وهو الرجل الذي لم يعترف بالثورة ولم يسمها باسمها منذ اندلاعها، وفضل النزول بعد أن صار خروج مبارك من الحكم حتمي، بطائفة من الكتاب يرفعون شعار "ندعم مطالب الشباب" وكأنهم يريدون زيادة في الرواتب وليس إسقاط نظام فاسد . الغريبة أن سلماوي، يستخدم حيلة عجيبة مع أعضاء الجمعية العمومية للكتاب، وذكر سراج بأن سلماوي أهدى فتحي سرور عضوية اتحاد الكتاب في حفل تكلف آلاف الجنيهات في حين لم يتكفل بعلاج العديد من المبدعين الذين يعانون في صمت وكبرياء. أما عن جوائز اتحاد الكتاب فحدث ولا حرج، فقد سبق وأن منح الاتحاد الكاتب رفقي بدوي جائزة الاتحاد المسماة ب"التميز" في لجنة رأسها الدكتور مدحت الجيار، وفاز بها بدوي بديلا عن الدكتورة فوزية مهران المرشحة من قبل اللجنة، وتم إقرار الجائزة بالرغم من اعتراض هيئة المكتب ونشر العديد من اعتراضات مجلس الإدارة، ومنهم نائب رئيس الاتحاد وقتها الدكتور جمال التلاوي وأمين الصندوق الدكتور صلاح الراوي؛ وعدد كبير من الاعضاء، وحدث بعدها تغيير رئيس لجنة الجوائز الذي اعترض الجميع على طريقة إدارته للأمر. يقول الشاعر : ليس لدي مصلحة شخصية هذا أمر يعرفه الجميع، لكنني لن أسكت عن أي تجاوز.. وستكون هناك شكوى ضد يجهزها المحامي الخاص بي الآن، هذا فضلا عن حقي كمواطن تم التجسس عليه، وعن قيام هيئة المكتب بالموافقة على هذا التصرف، وقيام مجلس إدارة الاتحاد بالتصويت عليه. كما تحدث سراج عن العضويات شبه المؤبدة لبعض الكتاب في مجالس إدارة اتحاد الكتاب، بالرغم من أنهم لم يقدموا شيئا، وتجد رغم ذلك أن مجموع سنوات وجودهم يتخطى العشرين عاما!. وعودة لمسألة التحقيقات، أكد الشاعر والمسرحي أحمد سراج أنه لا يأبه بتهديدات اتحاد الكتاب، وأنه مصر على مواصلة التحقيق، لأنه سيكشف العديد من ملفات الفساد التي تدين مجلس الإدارة بالكامل، على مدى سنوات ماضية، وأنظمة حكم مختلفة، وبينهم محمد سلماوي رئيس مجلس الإدارة الذي يحاكمه الآن هو ومجلس الإدارة لمجرد أنه كتب "سلماوي ورجاله" وكأنها تصفية حسابات قديمة !