"ادفع أكثر.. تموت أسرع".. ساعد في شهرة طبيب ولا تهتم بعدد ضحاياه ، إنه ذلك الخطأ الذي يقع فيه بعض الضحايا والمرضى الأبرياء الذين يقعون في براثن أطباء معدومي الضمير يبحثون عن الشهرة والمال على حساب صحة مرضاهم ، ومازال الواقع الذي نعيشه ينذر بكوارث فالطبيب الذي سيداوي جروحنا مهما بلغت التكلفة لن يثبت جدارة في نهاية الأمر ، وسوف يغريه إغداق الأموال عليه من هنا وهناك المال فينسى صحة مرضاه!. نموذج مشرف وحول العلاقة ما بين شهرة الطبيب وكفاءته، رصدت شبكة الإعلام العربية "محيط" نماذج مشرفة وأخرى تعتمد فكرة "الصيت ولا الغنى"، ومثال مشرف لطبيب قد يبدو الدخول لعيادته أمرا صعبا بسبب كثرة المرضى الذين يتزاحمون داخل العيادة فهو أهم وأشهر الأطباء الجراحين ، نال استحسان الجميع من حيث خبرته في تشخيص الحالة وأيضا سعر كشفه الذي يعتبر بسيطا مقارنة بغيره كما أنه أيضا يحرص على إهداء بعض الأدوية التي تتوفر عنده للمرضي. العملية أسهل طبيب عظام مشهور يقال انه "شاطر" سعر الفيزيتا لديه 300 جنيه وهذا للحجز ويكون ذلك قبل ميعاد الكشف بمدة طويلة وإذا كان المريض في حاجة ضرورية للعلاج يقوم بالحجز "المستعجل" وهذا له سعر خاص جدا ومعاملة خاصة ومع شهرة الدكتور وأسعاره التي عادة ما تكون مرتفعة علي معظم حالته من المرضي إلا أن أملهم في الله ثم هذا الرجل في الشفاء هي ما تدفعهم للتضحية بكل ما يملكون للتمتع بصحة جيدة. العملية القيصرية هناك طبيب النساء والتوليد الذي يفضل إجراء الولادة قيصرية علي أنها تلد طبيعي حتى يضمن أنها لا تلجأ لغيره من الأطباء ولأن العملية القيصرية بمبلغ أعلي من الطبيعية ، حيث ان الطبيب المعالج يأخذ علي عاتقه تحديد موعد الولادة والمكان المحدد التابع له بالطبع والغريب أنه يستفيد من عملية الولادة وعملية التجميل المصاحبة للولادة. مريض ينتظر شهر طبيب كبير يعتبر أحد أهم أساتذة القلب في مصر بمستشفى قصر العيني، يصعب الوصل إليه بسهولة لابد أن تحجز للكشف علي الأقل بمدة لا تقل عن شهر مما يجعل المريض عرضة للوفاة ، خاصة إذا كانت حالته حرجة فكيف يتأتي لمريض قلب أو سرطان الانتظار كل هذا الوقت لمقابلة طبيب؟. يتعدد الأطباء والمرض مجهول "روحت ل 100 دكتور الغالي والبسيط ومحدش عرف أنا عيان بإيه" بهذه الكلمات بدأ الحاج محمود 60 عاما كلامه حيث أنه مريض كبد ولكنه يعاني ومن آلام شديدة في المعدة مع نزيف مستمر من فترة لآخري وحالة إعياء مستمرة. ذهب محمود لأكثر من طبيب متخصص ولا أحد يعرف ما سبب هذه الحالة وهل لها علاقة بالكبد أم لا؟ هناك من يقول له أنه بحاجة لعملية ضرورية ولا يعرف لماذا ولا متي؟. المسكن هو الحل تقول مريم 21 عاما أنها تعرضت منذ فترة لألم شديد في الكتف والعنق مما استدعي الأمر الذهاب الي المستشفى وبها من أشهر الأطباء في مصر تعاملوا مع حالتها باستهانة شديدة علي اعتبار انها ليست خطيرة وأعطوها مسكنات ولم يستجب الألم للعلاج مما أضطرها إلي الذهاب لدكتور آخر كبير في هذا التخصص وشخص الحالة علي أنها كدمة عادية فأعطاها مرهم ومسكن وانتهي الموضوع. أضافت مريم انها ظلت شهرا كاملا تعاني من الألم ولم يشفيها العلاج الا انها قررت الذهاب لطبيب آخر ولكنه هذا المرة غير مشهور و كتب الله لها الشفاء علي يده حيث طلب منها أشعة علي مكان الألم ولم يشخص قبل ذلك وبناء عليها حدد العلاج المطلوب. أخطاء طبية من جانبها تقول مدام رضوى "سألت كثيرا عن دكتور ممتاز يتابع حملى ويجري لى عملية الولادة علامات تشوه في جسدي، ودلني البعض على أحد المشهورين في المنطقة، وبالفعل تابعت معه رغم ثمن الفيزيتا المرتفع ، وقبل الولادة اتفقت معه أن "يكون" الجرح تجميلي وأن يقوم بنفسه بهذه المهمة فوعدني بذلك على أن تزيد التكلفة ثمن شغل يده، ووافقت، وما حدث أنه ولدني وترك الممرضة تقفل الجرح وللأسف لم تكن على كفاءة فتركت جزء مفتوح تسبب لي بعد ذلك في تكون مادة بيضاء فيه عانيت كثيرا حتى تخلصت منها، والدكتور نفسه أخذ يبرر لي أن التقفيل جيد جدا وأنا بحركتي الزائدة تسببت في فتح الجرح مع العلم إني التزمت السرير من الألم منذ الولادة". مع معاناة المرض تزداد معاناة الوصول للطبيب و التشخيص المطلوب لعلاج الداء فليس كافيا علي هؤلاء المساكين تحمل معاناة مرضهم وزيادة عليها هموم أطباء جهلاء ومعدومي الضمير . اقرأ فى الملف " ملائكة الرحمة وثوب العذاب في مستشفيات الصحة" * الإهمال الطبي في المستشفيات الخاصة.. طريق المرضى إلى الموت * أطباء وأخصائيون: تراجع دور وزارة الصحة فتح أبواب النصب على المرضى * «محيط» تتسلل وترصد الإهمال في مستشفى المطرية التعليمي * «الدمرداش».. مستشفى لا تعرف الهدوء والفوضى في كل مكان (صور) * المستشفيات الحكومية قضت على المواطن ... و"العسكرية" الأمل الأخير لعلاجه ** بداية الملف