قال أحمد المسماري، المتحدث باسم أركان الجيش الليبي بطبرق (شرقي البلاد) إن طائرة تابعة لقوات "فجر ليبيا" قصفت، مساء أمس السبت، مطار مدينة الزنتان بالجبل الغربي، وهو ما نفته "فجر ليبيا". ونقل المسماري، وفق تصريحات للأناضول، عن غرفة قيادة الجيش بالمنطقة الغربية القول إنها هددت مناوئيها باستهداف الموانئ والمطار في مصراته وطرابلس وزوارة الواقعة تحت سيطرتها. من جانبه نفى المكتب الإعلامي لقوات "فجر ليبيا"، في بيان له اليوم، قصف طائرات تابعة لهم مطار الزنتان، واتهم القوات الموالية لحفتر بالسعي إلى توسيع "نطاق عملياتهم الجوية ونقل ساحة الحرب الى طرابلس ومصراته بعد أن انكسرت قواتهم على الأرض في الجبل الغربي حول مدنهم". وتجددت الاشتباكات بين طرفي قوات فجر ليبيا وكتائب الزنتان في الجبل الغربي، وقال صبحي جمعة المتحدث باسم القوة المتحركة التابعة ل"فجر ليبيا" للأناضول إن قواته أعادت السيطرة على المنافذ الحيوية في "سد زارات" والطريق الرابط بين غريان وككلة، وصدت في ذات الوقت هجوما من جيش القبائل (ورشفانة) على محور بئر غنم أمس السبت. وأضاف "نفذت قوات فجر ليبيا، مساء أمس، عملية عسكرية على منطقة (القواليش) لإبعاد مصادر النيران التي تستهدف (ككلة) بصواريخ غراد ملحقة بمساكنها ومبانيها العامة أضرارا بالغة". وأشار جمعة إلى أن قوات "فجر ليبيا" لم تستخدم الطيران الحربي طيلة فترة المعارك السابقة، مؤكدا أن قادة "فجر ليبيا" يعتبرون مطارات وموانيء ليبيا "محتلة من قبل خصوم الثورة ولا يعني ذلك استهدفها وتدميرها .. فهي ملك الليبيين". وفي السياق ذاته جدد الاتحاد الاوروبي دعوته لوقف فوري للاقتتال في ليبيا، داعيا لحوار سياسي موسع بين الأطراف المتنازعة. وجاء بيان لبعثة الاتحاد الأروربي بليبيا، أمس السبت، على خلفية زيارة ناتاليا أبوستولوفا رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا لطرابلس، حيث التقت أمس الأول بعدد من النواب المقاطعين لجلسات البرلمان بطبرق. ونقل بيان البعثة عن "نتاتاليا" القول إن الاتحاد الأوروربي يجدد دعمه "الكامل وغير المشروط "للممثل الخاص بيرناردينو ليون وجهوده للتوصُّل لحل سياسي من خلال الحوار والذي يوحِّد المؤسسات السياسية ويحفظ الوحدة الوطنية وسلامة أراضي واستقلال وسيادة ليبيا. وأوضحت أبوستولوفا أنه على كل الأطراف الامتناع عن الإجراءات والتصريحات التي من شأنها تصعيد الموقف وتفاقم الانقسامات وتزعزع الثقة في الحوار السياسي.
