انتفاضة قوية من علماء الدين الإسلامي والمؤسسات الدينية في مصر ضد الأعمال الإرهابية التى راح ضحيتها 25 شهيد وإصابة 26 آخرين ، من أبناء القوات المسلحة بكرم القواديس شمال سيناء. فقال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعه الأزهر الشريف إن أحداث العريش تعد فى نظر الفقهاء جريمة نقراء . وأضاف كريمة في تصريحات صحفية خاصة أن الله أ مر الرسول إبعاد المجرمين الإرهابيين عن المدينة والمنطقة السكنية ، مشيراً إلى أن التصدي لهؤلاء ناب عنه الشرع والقانون دون اللجوء للمحاكمات . كما طالب الدولة بإخلاء هذه المنطقة من السكان كما حدث في حرب الاستنزاف في محافظاتالاسماعيلية وبورسعيد، ولابد من التشديد على فرض الطوارئ وتطبيق النص القرآني . وأشار إلى أن المواجهة الفكرية لا تجدي مع هؤلاء لأنهم عطلوا الأحكام القرآنية في القتال في الأشهر الحرم واعتدوا على حرمة المسلمين ودماءهم دون حق من الله ورسوله . وأوضح خالد أبو عيد الهاشمى القيادي بنقابة الأئمة بالصعيد في تصريحات صحفية : نقول لهؤلاء الشرذمة كفوا أيديكم فما تصنعونه ينم عن حقدا يشتعل نارا فى صدوركم ولن تحرق أحدا سواكم، وإن هذه الأحداث لن توقف مسيره الاستقرار وعوده الأمن إلى البلاد . وفي سياق متصل قال ربيع شلبي مؤسس إصلاح الجماعة الإسلامية أن عملية تفجيرات العيش لا ترضي الله ورسوله ومن فعها ملعون أينما كان بعد توجبه هذه الضربات الموجعة للإسلام والمسلمين من استحلال دماء الجنود بعد تكفيرهم واعتبارهم عدوا من دون الله وأضاف أن سيناء بما لها من خصوصية للأمن القومي المصري تحتاج الي استراتيجيات متعددة الأزرع لمواجهة مشكلاتها تتعلق بالتنمية والتوعية والأعمار والتثقيف وغيرها وأن الحل الأمني لا يكفي وحده للتعامل مع الوضع في سيناء. بينما قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية إنَّ أوقاتِ الشدائدِ والمحنِ، العابرةِ في أعمارِ الأوطانِ، تَستخرجُ من أبنائِهِ البررةِ أشرفَ ما لديهم، وتُبرزُ معادِنَهُم الأصيلةَ، الممتلئةَ بحبِّ الوطنِ والحرصِ عليه، مضيفاً أننا في اليوم الهجري الجديد الذي نجدد فيه البر والحب لوطنِنَا الشامخِ العظيمِ، ومواساةً له في مُصابِهِ الأليمِ، يَعتصِرُ الأسَى قلوبَنَا على شُهداءِ الواجبِ الوطنيِّ الذين بذَلُوا أرواحَهُم فداءً للوطنِ أمس ، داعياً الله أن يتقبلَ شهداءَ الوطنِ في عِلييِّنَ، وأن يُلهِمَ أهلَهم وذويهم الصبرَ والسكينةَ، وأن يَكُفَّ عنِ الوطنِ عقوقَ المُضَلِّلِينَ من أبنائِهِ. وأشار "علام " في بيان له إلى أن مؤسسات الدولةِ المختلفةِ من أزهرٍ وجيشٍ وشرطةٍ وغيرِها من مؤسسات الدولة هي الحاميةُ والضامنةُ لأمنِ هذا المجتمعِ وسلامتِه وتحقيقِ رغباتِه وتطلعاتِه، وأيُّ محاولةٍ للاعتداء علي تلك المؤسساتِ أو أفرادها هي تهديدٌ للدولةِ المصريةِ الأمر الذي يتطلب تكاتف كافة القوى السياسية والشعبية ومنظمات المجتمع المدنى والإعلام مع الجيش والحكومة والسلطة التنفيذية فى مواجهة الإرهاب الأسود وصد أي عدوان أو اعتداء يهدد كيان الدولة والمواطنين الأبرياء. وأوضح أن محاربة المصرين للإرهاب ليست كلمات نسود بها صفحاتنا بل عمل وممارسة ولدينا في مصرنا القدرة على دحر الإرهاب والإرهابيين مطالباً الجميع بالتضامن ووالتعاون والعمل للقضاء علي هذا الخطر الداهم . وخرج الأزهر الشريف ببيان أكد فية أنَّ أرواح شهداء الواجب الوطني لن تذهب سُدًى، مشدِّاد على السُّلطات وأجهزة الدولة المعنيَّة ضرورةَ تعقُّب هؤلاء الجناة؛ خونة الدين والوطن، وتقديمهم للعدالة الناجزة. وقال الأزهر الشريف إن هذه الأعمال الإرهابية لن تنالَ من عزيمتنا، ولن تَفُتَّ في عضُدِنا، وأن مصر سائرة - بمشيئة الله - نحو برِّ الأمان، وستصل حتمًا إلى بُغيتها من العيش الآمِن والسلام بين أبنائها، مؤكدًا أنَّ مصر كلها بشعبها وقيادتها وأزهرها تقفُ خلفَ قوَّاتها المسلَّحة والشرطة في حماية الوطن والدفاع عنه ضدَّ البغاة والمارقين.