أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية أن موازنتها سجلت عجزا قدره 956.80 مليار دولار في النصف الأول من السنة المالية 2009, أي أكثر من ثلاثة أمثال مستوى العجز في الفترة ذاتها قبل عام مع تسارع الإنفاق على برامج الإنقاذ المالي والاقتصادي. وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية, في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية, أن عجز الميزانية في مارس الماضي بلغ 192.27 مليار دولار وهو مستوى قياسي للشهر ويقترب من أربعة أمثال عجز مارس 2008 الذي بلغ 48.21 مليار دولار. وتضمنت بنود الإنفاق في مارس 46 مليار دولار لضخ السيولة في شركتي تمويل المساكن اللتين تسيطر عليهما الحكومة "فاني ماي" و "فريدي ماك" و 10.6 مليار دولار لإعانات البطالة المدعومة من قبل الحكومة الاتحادية. من جانب أخر, أعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما أن "الأمة بدأت ترى بارقة امل" في حدوث تحول اقتصادي لكنه حذر من ان اقتصاد بلاده "ما زال يخضع لضغط شديد". وجاء تصريح اوباما, والذي نقلته وكالة الأنباء الكويتية, اثر اجتماع مع كبار المستشارين الاقتصاديين في البيت الابيض وصناع القرار بينهم وزير الخزانة تيموثي غيثنر ورئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بن برنانكي لبحث جهود الحكومة لانعاش الاقتصاد الأمريكي وسوق الاسكان. وأعلن أوباما أن على بلاده "الكثير من العمل الذي يتعين القيام به" لإعادة بناء الاقتصاد, قائلا "علينا ابتداء أن نرى بارقة من الأمل واذا كان لنا أن نلتزم به وألا نحجم في أعقاب بعض الصعوبات لأننا سوف نرى تحسنا" في المستقبل. وأشار أوباما إلى أن 20 % من الزيادة في القروض للشركات الصغيرة في الشهر الماضي يدل على تحسن في الاسواق. وأضاف "نحن على ثقة من أن التعامل مع المشاكل في النظام المصرفي سوف يعمل أيضا على اصلاح القطاع غير المصرفي عندما يتعلق الأمر بالقروض وخاصة قروض السيارات", واعدا أن إدارته بخطوات اضافية "خلال الاسابيع المقبلة". وناقش الاجتماع الجهود المبذولة لاستعادة قوة صناعة السيارات الاميركية وتحقيق الاستقرار في البنوك والحد من الضغوط على أسواق الائتمان وارتفاع نسبة البطالة وسوق الاسكان وخطة وزارة الخزانة لصرف تريليون دولار لمساعدة المصارف المتعثرة.