ستدفع إدارة الشرطة في العاصمة البريطانية 425 ألف جنيه استرليني لامرأة أنجبت طفلا قبل 25 عاما من ضابط شرطة سري دس للعمل في صفوف جماعة " الخضر" المعارضة. توصل " سكوتلاند يارد " إلى الإتفاق على دفع هذا المبلغ مع والدة الطفل، التي لم يذكر اسمها، مقابل عدم رفعها القضية إلى المحكمة، بالرغم من أن ادارة الشرطة لم تعترف بذنبها. وفي تفاصيل الواقعة حسبما أوردت صحيفة "جارديان" ، تعرف ضابط الشرطة السرية " بوب لامبيرت " الذي دسته قيادته تحت اسم مستعار "بوب روبينسون" للعمل في صفوف النشطاء الخضر، وتعرف على الامرأة المذكورة التي كانت أحد هؤلاء النشطاء عام 1984، وبمرور الزمن أصبحت علاقتهما حميمة فأنجبت منه ولدا عام 1985 من دون أن تعرف بأن بوب رجل متزوج وله طفلين، مما جعله يتركها عام 1988 مدعيا بأن الشرطة تلاحقه وعليه الفرار من البلد. ولكن مجموعة من قدامي نشطاء حركة الخضر تعرفوا عليه عام 2011 ، وأجبروه على نشر تصريح ، اعترف فيه ضابط سكوتلاند يارد السابق بأنه عمل آنذاك لصالح الشرطة السرية. جدير بالذكر أن إدارة الشرطة تمنع عادة ضباطها السريين "المزروعين" في تنظيمات راديكالية من إقامة علاقات عاطفية حميمة مع المعارضات النشيطات اللاتي هن تحت المراقبة، ولكن ذلك لم يمنع حدوث حالات ، ولو نادرة، كحالة هذه السيدة.