قال صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا PYD، إن "قرار تركيا بالسماح لقوات البيشمركة "جيش إقليم شال العراق" عبوببر أراضيها للوصل إلى مدينة عين العرب "كوباني" قرار حكيم". ووجه مسلم الشكر، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، في مبنى برلمان إقليم شمال العراق مع رئيس البرلمان يوسف محمد ونائبه جعفر إبراهيم، ومسئولين آخرين، لرئاسة إقليم شمال العراق وحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، وقال: "إن قرار برلمان إقليم شمال العراق هو موضع الثقة لدينا، ونتمنى ان يكون للكرد في أجزاء كردستان الأربعة موقف موحد "يقصد الكرد في سورياوالعراقوتركيا وإيران"". وحول نتيجة اجتماعات الأطراف الكردية السورية والتي كان حزب مسلم الطرف الأبرز ضمنها في مدينة دهوك العراقية "شمال" في الأيام القليلة الماضية، قال مسلم: "إن نتيجة تلك الاجتماعات كانت إيجابية، ومن المنتظر أن تنتهي أعمال تلك الاجتماعات اليوم". وعن تقديم المساعدات العسكرية التي قدمها إقليم كردستان العراق إلى المناطق الكردية في سوريا، قال مسلم: "نوجه الشكر الى رئاسة الإقليم وكذلك نوجه بالشكر إلى كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني "أبرز الحزبين الحاكمين في الإقليم"، وهذه الأسلحة كانت للشعب الكردي، ونحن نترقب تقديم المزيد من المساعدات العسكرية ذلك لأننا بحاجة إلى كميات أكبر من السلاح". وردا على سؤال لوكالة "الأناضول" الإخبارية، حول سماح تركيا لقوات البيشمركة بالمرور عبر أراضيها للوصول إلى عين العرب "كوباني"، قال مسلم: "إنه قرار حكيم وهو نتيجة نجاح المساعي الدبلوماسية الكردية في إقليم شمال العراق". وحول فكرة ارسال قوات البيشمركة إلى المناطق الكردية في سوريا، قال مسلم إن "هناك قرارا بهذا الخصوص ولكن تنفيذه عائد الى القيادة السياسية في إقليم شمال العراق". وأضاف مسلم الذي قُتل أحد أبنائه في مواجهات مدينة كوباني الحدودية مع تركيا، أن الأوضاع في غرب إقليم شمال العراق "المناطق الكردية في سوريا" سيئة للغاية، وهي بحاجة ماسة إلى المساعدات العسكرية، وكذلك يمر النازحون في ظرف إنسانية صعبة. وقال: "إنه من الضروري إعادة النظر في أوضاع أهالي عين العرب (كوباني)، وغرب كردستان عموما". وقال صالح مسلم: "كان هدفنا من زيارة برلمان الإقليم هو التعبير عن الشكر للبرلمان على دوره في الأيام الماضية، حيث اعترف برلمان الإقليم بالمقاطعات في غرب إقليم كردستان"، بحسب تعبير مسلم في إشارة الى الإدارة الذاتية في المناطق الكردية في شمال سوريا. وبالتزامن مع اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا في مارس/ آذار 2011 ضد نظام بشار الأسد في سوريا، قام حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (PYD) بزعامة صالح مسلم بتأسيس قوات سميت وحدات حماية الشعب (YPG)، وتبسط تلك القوات حاليا سيطرتها على المناطق الكردية في سوريا "الجزيرة" و"كوباني" و"عفرين" شمالي سوريا، وتديرها إدارات ذاتية محلية باسم مقاطعات. ومنذ ذلك الحين، تشتبك قوات (YPG) بشكل مستمر مع عناصر "داعش" الذي يسيطر حاليا على مساحات واسعة من سورياوالعراق. وكذلك حدث اشتباكات كثيرة بين قوات (YPG) وعناصر جبهة النصرة، المحسوبة على تنظيم القاعدة في سوريا. وتقع عين العرب (كوباني)، التي يحاصرها "داعش" منذ ثلاثة أسابيع، في أقصى ريف حلب الشمالي الشرقي، على بعد 140 كيلو متراً شمال شرق مدينة حلب، وتسكنها في الأساس غالبية كردية، إلا أن عشرات الآلاف من النازحين، وصلوا إلى المنطقة في الأشهر الأخيرة من مناطق ريف حلب الشرقي، خصوصاً مناطق الرقة والسفيرة ومنبج وجرابلس بحلب. ومنذ شهر يونيو/حزيران الماضي، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في محافظات شمال وغرب العراق ذات الأغلبية السنية، وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، بدعم جوي أمريكي، من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك ضارية خلال الأسابيع القليلة الماضية. ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "عزيمة صلبة Inherent Resolve"، وذلك بعد سيطرة داعش على مدينة الموصل شمالي العراق بالكامل، في 10 يونيو/ حزيران الماضي.