نفى الأمين العام لوزارة البيشمركة في حكومة إقليم شمال العراق "كردستان العراق" جبار ياور، إرسال قوات من البيشمركة إلى ناحية "عين العرب" (كوباني) شمال مدينة حلب السورية. وأوضح ياور لوكالة "الأناضول" اليوم السبت، أن ادعاءات توجه قوات من البيشمركة إلى عين العرب، لمساندة وحدات الحماية الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (السوري الكردي) في قتالها ضد تنظيم "داعش"، ليست صحيحة، لافتاً أن إرسال قوات من البيشمركة إلى عين العرب أو أي منطقة في سوريا، يتطلب أمراً من القائد الأعلى للقوات المسلحة في إقليم شمال العراق مسعود بارزاني. وأكدت مصادر في حكومة الإقليم، ضرورة استيفاء بعض الشروط بحسب القانون الدولي من أجل إرسال قوات من البيشمركة إلى بلد آخر، وأشارت المصادر أن التوجه إلى عين العرب غير ممكن عن طريق العراق بسبب سيطرة داعش على المنطقة الواقعة بين عين العرب، وباقي المدن في العراق، مبينة أن الدخول إلى سوريا ممكن عن طريق تركيا فقط. وكان بارزاني قال سابقاً إن "الوضع الجغرافي لعين العرب مختلف، فهي بعيدة عن القامشلي والحسكة، وهناك مساحات بين تلك المناطق، كما أن هناك عشائر عربية تقدم الدعم للإرهابيين في المنطقة بين مدينة "عفرين"، شمال حلب وعين العرب، فالأخيرة بقيت كجزيرة هناك، ونحن مستعدون، ونرغب بإرسال دعم عسكري لعين العرب، ولكن الطبيعة الجغرافية لا تسمح بذلك، والطرق تماماً مغلقة إليها". جدير بالذكر أن تنظيم داعش يفرض، حصاراً على ناحية عين العرب، من ثلاث جهات، من أجل السيطرة عليها، في ظل استمرار الاشتباكات بينها، وبين وحدات الحماية الشعبية، على بعد (7) كيلومترات خارج الناحية.