إن ما يحدث اليوم من تكاتف للجهود في مجال الطاقة الشمسية هو بداية لعصر جديد تتسلح فيه مصر بسلاح الطاقة لتحقيق التنمية المستدامة، خاصةً ونحن على مشارف إنطلاقة إقتصادية غير مسبوقة طبقاً لخارطة الطريق ورؤية ومخططات الدولة. وكشف المهندس وائل النشار رئيس مجلس إدارة شركة "أونيرا" لأنظمة الطاقة الجديدة والمتجددة، أن الشركة انتهت من إنشاء محطتين للطاقة الشمسية فوق أسطح مباني الشركة القابضة للبتروكيماويات وشركة "ميدتاب" بقدرة إجمالية 51 ميجاوات ساعة سنوياً، بما يوازي 1260 ميجاوات ساعة خلال الخمسة وعشرون عاماً القادمة. ويأتي هذا المشروع تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء لإقامة محطات طاقة شمسية فوق أسطح المباني الحكومية وربطها بالشبكة القومية للكهرباء. وأوضح النشار أن المشروعات الخاصة بالطاقة الشمسية طبقاً لخطة الدولة لإنشاء 1000 محطة طاقة شمسية فوق أسطح المبان للوزارات المختلفة، تعتبر خطوة على الطريق الصحيح لترسيخ مفهوم توليد الطاقة الكهربية من الطاقة الشمسية وإمكانية ضخها على الشبكة القومية للكهرباء. وأضاف النشار أن المحطة تتكون من منتجات عالية الجودة ومطابقة للمواصفات القياسية العالمية، بما يضمن استمرار العمل في المحطات بكفاءة عالية لمدة تزيد عن خمس وعشرون عاماً وهي المدة التي تضمنها الشركة لجميع المكونات. وقد صرح المهندس إمام زكي مدير إدارة المشروعات لشركة "أونيرا" لأنظمة الطاقة الجديدة والمتجددة، أن تلك المحطات ستسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يقدر من 28 طن سنوياً، وسيوفر ما يقرب من 390 ألف قدم مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً. وأكد زكي أن الشركة تعتمد على أحدث التقنيات في أعمال التصميمات الهندسية والانشائية، ولذلك استطعنا في خلال الفترة الماضية منذ صدور قرار مجلس الوزراء في منتصف شهر يوليو الماضي من تنفيذ العديد من محطات الطاقة الشمسية بطاقة إجمالية تقدر ب 800 ميجاوات ساعة سنوياً وتوفر ما يقرب من 6 مليون قدم مكعب سنوياً من الغاز الطبيعي.