وقع الرئيس الأوكراني "بيترو بوروشينكو" قانوناً حول الوضع الخاص للإدارات المحلية لبعض مناطق إقليمي "دونيتسك"، و"لوهانسك" الواقعين شرقي البلاد، واللذين يعدان ساحة للحركات المسلحة الانفصالية الموالية لروسيا. وأفاد بيان للمكتب الإعلامي للرئاسة الأوكرانية، اليوم الجمعة، أن القانون وضّح بشكل مؤقت عمل الإدارات المحلية في تلك المناطق، إضافة إلى بنيتها التنظيمية، ووضعها. وأضاف البيان أن هدف القانون الأساسي، تهيئة الظروف من أجل إعادة الوضع في تلك المناطق إلى طبيعته سريعاً، وحفظ النظام القانوني، وضمان حقوق وحريات المواطنين المنصوص عليها بالدستور، فضلاً عن إعادة الحياة إلى طبيعتها، وضمان تنمية المناطق المأهولة. وينص القانون، على أن العمل بالوضع الخاص للإدارات المحلية سيكون سارياً لمدة 3 سنوات، كما يقضي بقيام الإدارات المحلية في تلك المناطق بالعمل في إطار الدستور والقوانين الأوكرانية، إضافة إلى أنه حدد تاريخ 7 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، لإجراء انتخابات محلية في الإقليمين لاختيار العاملين في مجالس مدينتي "دونيتسك" ولوهانسك، والبلدات التابعة لهما. وطمأن القانون الانفصاليين بعدم ملاحقتهم ومعاقبتهم، كما نص على تشكيل لجان شعبية من أجل ضمان النظام الاجتماعي في المنطقة. ويطرح توقيع بوروشينكو للقانون الذي صادق عليه البرلمان في 16 أيلول/ سبتمبر الفائت، أسئلة استفهام عديدة، لتزامنه مع اليوم الذي التقى فيه الرئيس الروسي "فلاديمير بويتن". جدير بالذكر أن منطقتي دونيتسك ولوهانسك باتتا ساحة للحركات الانفصالية الموالية لروسيا منذ الأشهر الأولى للعام الحالي، إذ لقي أكثر من 3 آلاف شخص مصرعهم جراء الاشتباكات بين الجيش الأوكراني والانفصاليين. من جانب أخر، أوضح "أندريه ليسنكو"، المتحدث الإعلامي باسم مجلس الأمن والدفاع القومي الأوكراني، أن 3 جنود أوكرانيين لقوا مصرعهم، وأصيب 10 آخرون، في ال24 ساعة الأخيرة، جراء الاشتباكات بين الجيش وانفصاليين.