اعتبر مجلس الأمن الدولي أن العالم فشل حتى الآن في التصدي لفيروس "الحمى النزفية" (إيبولا) المستشري في دول غرب أفريقيا. وقال أعضاء المجلس، في بيان نشر أمس الأربعاء: "إن استجابة المجتمع الدولي لتفشي إيبولا قد فشلت حتى الآن في التصدي بشكل كاف لحجم تفشي المرض وآثاره"، نقلا عن وكالة "الأناضول" التركية. وحث أعضاء المجلس جميع الدول والمنظمات المتعددة الأطراف على "توفير الموارد والمساعدات المالية والمادية، بما في ذلك المختبرات المتنقلة، والمستشفيات الميدانية، والموظفين والخدمات السريرية المخصصة والمدربة واللقاحات ووسائل التشخيص لعلاج المرضى والحد من أو منع مزيد من الإصابة أو انتقال فيروس إيبولا لأشخاص جدد". كما طالبت الدول وشركات الطيران والشحن على "تطبيق بروتوكولات الصحة العامة المناسبة، للحفاظ على الروابط التجارية والنقل مع البلدان الأكثر تضررا (من إيبولا) لاتاحة الوقت المناسب لجميع الجهود الرامية الى احتواء الفيروس داخل وعبر الحدود في المنطقة (غرب أفريقيا)". وأعرب مجلس الأمن الدولي عن "قلق بالغ" إزاء المدى غير المسبوق لتفشي "إيبولا" في غرب أفريقيا، وخاصة في غينيا وليبيريا وسيراليون، "ما يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين". واستمع أعضاء المجلس، في جلسة اليوم بشأن إيبولا، إلى كل من الممثل الخاص للأمين العام المعني بالاستجابة الطارئة للمرض، أنتوني بانبوري، ومن وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، هيرفيه لادسو، ومساعد الأمين العام للشؤون السياسية، تاي بروك زريهون. ودعا مجلس الأمن حكومات غينيا وليبيريا وسيراليون إلى "مواصلة تعزيز التنسيق مع جميع الجهات الفاعلة- الوطنية والإقليمية والدولية- بما في ذلك الشركاء الثنائيين والمنظمات المتعددة الأطراف، من أجل المزيد من الاستفادة بشكل كامل وفعال من المساعدات المتاحة لمواجهة إيبولا"، وفقا للبيان. وفي أحدث حصيلة لها، قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم، إن فيروس "إيبولا" أودى بحياة 4493 شخصًا في غرب أفريقيا حتى اليوم، من بين 8997 حالة مؤكدة ومحتملة ومشتبها في إصابتها.