قُتل 5 أشخاص وأصيب 5 آخرون، اليوم الأربعاء، في حصيلة أولية لتفجير سيارة مفخخة في مرآب يقع قرب القصر الرئاسي بالعاصمة الصومالية مقديشو، حسب شهود عيان. وقال الشهود إن السيارة المفخخة كانت مركونة في مرآب للسيارت، يقع أيضا قرب مطعم شعبي يرتاده مغتربون وصحفيون؛ ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 5 آخرين بينهم صحفيان. وأضاف الشهود أن الانفجار حدث بعد ثوان من وصول السيارة إلى مرآب السيارات، فيما لم يعرف بعد ما إذا كانت السيارة جرى تفجيرها عن بعد أم بواسطة انتحاري، لافتين إلى إمكانية ارتفاع حصيلة القتلى بسبب قوة الانفجار. ومن جانبها، أعلنت حركة الشباب الصومالية على مواقع إلكترونية محسوبة عليها تبنيها المسؤولية عن تفجير سيارة مفخخة أسقط قتلى وجرحى قرب القصر الرئاسي بمقديشو. ولم يصدر تعقيب من السلطات الصومالية بشأن التفجير حتى الأن ، وهذا هو التفجير الثاني في نفس المنطقة خلال أسبوع، حيث وقع تفجير مماثل الأحد الماضي في شارع مؤد إلى القصر الرئاسي في مقديشو؛ ما أسفر عن مقتل 20 شخصا. وقبل نحو ساعتين، قُتل 8 أشخاص، بينهم ضابط استخبارات، وأصيب 6 آخرون بجراح في تفجير سيارة بحي "ياقشيد"، جنوبي مقديشو، حسب حصيلة أولية أوردها شهود عيان ومصدر أمني. ويعاني هذا البلد العربي من حرب أهلية ودوامة من العنف الدموي منذ عام 1991، عندما تمت الإطاحة بالرئيس آنذاك محمد سياد بري تحت وطأة تمرد قبلي مسلح. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.