استنكرت منظمة مراسلون بلا حدود، الدولية المدافعة عن حرية الصحافة وحقوق الصحفيين، قتل تنظيم "داعش" لصحفي عراقي في مدينة الموصل الاثنين الماضي. وقالت المنظمة، ومقرها باريس، في بيان لها صدر الثلاثاء :"اختطف تنظيم الدولة الإسلامية الصحفي مهند العكيدي، مراسل وكالة صدى برس بمدينة الموصل، في يوليو\تموز 2014، قبل أن تُقدم الجماعة الجهادية على قتله رمياً بالرصاص يوم الاثنين 13 أكتوبر / تشرين الأول". وأعربت المنظمة عن امتعاضها إزاء سلسلة الجرائم التي ترتكبها الدولة الإسلامية في العراق، ولاسيما ضد الصحفيين، حسب البيان. وقالت لوسي موريون مديرة البرامج في المنظمة المعنية بالدفاع عن حرية الإعلام، في البيان، إن تنظيم الدولة الإسلامية ينتهج سياسة إجرامية عمياء دون رحمة ولا شفقة تجاه الإعلاميين في العراق، حيث لا يتردد في اختطافهم وتعذيبهم وقتلهم. وأضافت أن "الصحفيين باتوا بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الدعم والحماية من السلطات المحلية". وأوضح البيان، حصلت وكالة "الأناضول" على نسخة منه، أن تنظيم الدولة الإسلامية اغتال العكيدي في معسكر الغزلاني جنوبي مدينة الموصل (محافظة نينوي)، بعد يومين فقط من مقتل المصور العراقي رعد محمد العزاوي على يد التنظيم. كان العكيدي يعمل مراسلاً لوكالة صدى برس في الموصل ومقدم برامج في قناة الموصلية الفضائية سابقا، علماً أنه اختُطف في يوليو\تموز 2014 بينما كان في طريقه إلى محافظة دهوك. وأفاد أحد أقاربه أنه كان محتجزاً في سجن بادوش حيث يقبع آلاف السجناء الذين تعتقلهم الجماعة الجهادية منذ بداية هجومها على العراق، حسب البيان نفسه. هذا وتم نقل جثة العكيدي إلى دائرة الطب العدلي في الموصل لتستلمها عائلته، بينما أكد أحد أقاربه أن آثار التعذيب بدت واضحة على جسده بالإضافة إلى أعيرة نارية في الرأس. وأشارت "مراسلون بلا حدود" في بيانها إلى أنه "بينما تتزايد أعداد جرائم الدولة الإسلامية بوتيرة مهولة في العراق، فإن مصير بعض الصحفيين الموجودين في قبضتها مازال مجهولاً حتى الآن". ووفقاً لمرصد الحريات الصحفية بالمنظمة، قتلت الدولة الإسلامية صحفيَين عراقيَين اثنين واعتقلت أو اختطفت ما لا يقل عن تسعة آخرين في الموصل.