مسئول أممي يدعو لمساعدة الدول الأفريقية المتضررة من «إيبولا»

دعا مساعد الأمين العام التنفيذي للجنة الاقتصادية الأممية لأفريقيا، عبد الله حمدوك، اليوم الثلاثاء، إلى سرعة مساعدة الدول الأفريقية المتضررة جراء فيروس "إيبولا".
وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول على هامش الملتقى التاسع لمنتدى التنمية بأفريقيا، حول "طرق التمويل الجديدة من أجل التغيير بأفريقيا" ، الذي بدأ أمس الاثنين ويستمر حتى بعد غد الخميس بمدينة مراكش (وسط المغرب)، قال المسؤول الأممي "يجب مساعدة الدول الأفريقية المتضررة جراء وباء إيبولا بشكل سريع حتى يتسنى لها التغلب على هذا الفيروس".
وأضاف: "تمويل التنمية بأفريقيا يجب أن يشمل القطاعات الاجتماعية، وبشكل أساسي قطاعي الصحة والتعليم، وبدون دعمهما لن تكون هناك تنمية حقيقية بالقارة".
وأكد المسؤول الأممي أن "البلدان التي خصصت تمويلات كبيرة لتأسيس مؤسسات صحية استطاعت التغلب على الوباء بشكل سريع" .
واعتبرت منظمة الصحة العالمية وباء "إيبولا"، الذي تسبب بوفاة آلاف الأشخاص في غرب ووسط أفريقيا، "أسوأ أزمة صحية في العالم الحديث".
وأفادت رئيسة المنظمة، مارغريت تشان، أمس الاثنين، خلال مشاركتها بمؤتمر في العاصمة الفلبينية مانيلا، أن الوباء "أخطر وأعنف أزمة صحية تواجه العالم في العصور الحديثة".
و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع مخارج الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر الماضي، قبل أن تمتد إلى ليبيريا، نيجيريا، سيراليون، السنغال، الكونغو الديمقراطية، ومؤخرا وصل إلى إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأودى فيروس إيبولا الذي ظهر بغينيا في ديسمبر 2013 بحياة 4033 شخصا من بينهم 778 في غينيا، بحسب أحدث إحصاء لمنظمة الصحة العالمية، الجمعة الماضية.
يشار إلى أن اللجنة الاقتصادية لأفريقيا من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة تأسست فى عام 1958، باعتبارها واحدة من اللجان الخمس التابعة للأمم المتحدة في المنطقة.
وتهدف هذه اللجنة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الأعضاء فيها، وتعزيز التكامل بين بلدان المنطقة، وتعزيز التعاون الدولي من أجل التنمية في أفريقيا.