أعلن وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف إن "بلاده تأمل أن تتخلى المفوضية الأوروبية عن المواقف المتحيزة سياسيا فيما يتعلق بخط أنابيب نقل الغاز الروسي إلي أوروبا عبر قاع البحر الأسود "السيل الجنوبي". ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد أضاف لافروف في تصريح له اليوم الثلاثاء أن "هذا المشروع سيقلص إلي أدني حد مخاطر ترانزيت الغاز الطبيعي الروسي إلي المستهلكين في أوروبا، وهو أمر يتوافق بشكل كامل مع الأهداف التي أعلنت في بروكسل المتعلقة بضمان أمن الطاقة الأوروبي". وأشارت وكالة أنباء "إيتار تاس" الروسية إلى أن مشروع خط أنابيب نقل الغاز الروسي إلي أوروبا عبر قاع البحر الأسود "السيل الجنوبي" يسمح بتنويع طرق نقل الغاز إلي أوروبا، ومن ثم يقلص مدى الارتباط بدول الترانزيت وخاصة أوكرانيا وتركيا. يذكر أن جزءا من الخط سيمر في قاع البحر الأسود ليربط ميناء "انابا" الروسي مع ميناء "فارنا" البلغاري على ساحل البحر الأسود، أما الأقسام البرية من الخط، فستمر ضمن أراضي بلغاريا وصربيا وإيطاليا وتركيا واليونان ومقدونيا. وتعمل اللجنة الأوروبية على عرقلة تنفيذ المشروع وتفرض عليه معايير حزمة الطاقة الأوروبية الثالثة، وهي مجموعة من القوانين التي تهدف لضمان التنافس في سوق الطاقة الأوروبية، وتشدد هذه القوانين على عدم جواز امتلاك شركة واحدة في آن واحد لخط نقل الغاز ومؤسسات بيعه وتوزيعه، وتصر روسيا على أن مفعول حزمة الطاقة الأوروبية الثالثة لا تسري على هذا الخط.