أكدت "اليكسندرا فيلان" الباحثة في الأمراض المعدية والصحة العامة بشأن تفشي وباء الإيبولا في غرب أفريقيا أن منظمة الصحة العالمية هي المسئولة عن التعامل مع مثل هذه الأوبئة. وأشارت "فيلان" التى حلت ضيفة داخل ستديو برنامج "The Heat" على قناة "CCTV News" الصينية في حلقة اليوم الثلاثاء إلى أن الولاياتالمتحدة هي التى تقود مبادرة مكافحة هذا الوباء وأنها تتحمل المسئولية كاملة مع المتطوعين الأفارقة لعلاج المصابين ومكافحة هذا الفيروس. ومن جانبه قال "جوسي مارتن مورينو "وزير الصحة الأسباني السابق أن وباء الإيبولا ظهر في البداية مثل شعلة النار التى أشتعلت وانتشرت في أماكن كثيرة وقد ينتشر في كافة دول العالم ومن هنا يأتى أهمية التعاون ودعم الدول التى تعاني من وباء الإيبولا ودعمها بكافة السبل والطرق حتي نتمكن من إيقاف انتشار هذا الوباء. وعن الجهود الأوروبية قال "مورينو" أن هناك تصميم واستجابة من الدول الأوروبية في دعم المبادرة التى أطلقها الرئيس أوباما وأن الدعم سيشمل موارد بشرية ومتطوعين , وأعلن أن المريض المُصاب بفيروس الإيبولا يجب عزله في حجرة خاصة به ويجب أتباع كافة احتياطات الوقاية في التعامل معه داعيا إلى ضرورة إنضمام متطوعين لمكافحة انتشار الوباء. وفى ذات السياق قال "كون مكونيل" مدير تحرير جريدة "lancet" الطبية البريطانية أن خطورة وباء الايبولا تكمن في سفر الحالة الُمصابة إلى أى دولة أخري وتكلم عن المساعدات الدولية مؤكدا أنه لابد من أن يكون هناك تدخل على مستوى المجتمعات حيث يجب أن يتم إنشاء عيادات محلية وتطوير المستشفيات وأن يكون هناك زيادة في عدد الأطباء القادرين علي العمل ومواجهة الوباء . واختتم "روبين سانديرز" سفير أمريكا السابق في نيجيريا حديثه عن خطورة فيروس الإيبولا مؤكدا أن أفريقيا تعاني نقص الموارد ولديها عجز في الطعام مؤكدا على ضرورة عزل المريض المصاب لمنع انتشار الوباء فضلا عن تخصيص أماكن للحجر الصحي تكون بعيدة عن السكان حتى لا يكون هناك تأثير على حياة المواطنين اليومية. وأشار "سانديرز" إلى أن هناك تحديات عديدة تواجه مكافحة وباء الإيبولا وخاصة في الفترة الحالية لأنه انتشر في المناطق الريفية حيث يعيش الناس في تلاحم مستمر مؤكدا أهمية دور رجال الدين وقادة المجتمع في توعية المجتمع بالاحتياطات التى ينبغي اتباعها لمواجهة هذا الوباء .