أبدى العداء الجنوب أفريقي أوسكار بيستوريوس ندما عميقا، وبدا مدمرا عاطفيا، عقب قتله صديقته عارضة الأزياء ريفا ستينكامب، وذلك حسبما قالت الطبيبة المعالجة له اليوم الاثنين أمام محكمة نورث جوتينج العليا. ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية فقد جاءت شهادة الطبيبة النفسية لوري هارتزنبرج، أثناء جلسة ما قبل النطق بالحكم في القضية التي يتهم فيها بقتل صديقته التي أطلق النار عليها عبر باب حمام مغلق في منزله الواقع في بريتوريا في 14 شباط/فبراير عام 2013. وكانت القاضية ثوكوزيلي ماسيبا قضت في 12 أيلول/سبتمبر الماضي بإدانة العداء الاولمبي المبتور الساقين /27 عاما/، بتهمة القتل غير العمد. وتمر المحاكمة الان بمرحلة ما قبل النطق بالحكم. وأوضحت هارتزنبرج للمحكمة أن بيستوريوس كان يخطط لمستقبله مع ستينكامب، حيث أنه سدد وديعة لشراء منزل ليعيشا به سويا. وأضافت الطبيبة أن جلسات علاج بيستوريوس كانت دائما ما تتوقف بسبب بكائه المتواصل حزنا على صديقته. وأكدت هارتزنبرج أنه في الوقت الذي كان فيه بيستوريوس شديد الحزن بسبب "فقدان شخص أحبه.. فقد كان عادة ما تطغى عليه مشاعر الذنب والندم". وقالت إن العداء الشاب كان معنيا بأمر أسرة ستينكامب وكان محبطا من استحالة التواصل معهم. كما أن عدم مشاركته في جنازة صديقته أدخله في نوبة من الحزن العميق. وأضافت هارتزنبرج أن حالة بيستوريوس كان قد تم تشخيصها على أنها "اضطراب ما بعد الصدمة"، موضحة أنه مازال يخضع للعلاج بواسطة مضادات الاكتئاب وأنه مازال يحتاج لعلاج "مكثف". ولم يدل بيستوريوس، الذي بدا عليه القلق، بأي تصريحات للصحفيين، لدى دخوله مبنى المحكمة في بريتوريا. ومن المقرر أن تستمع القاضية الان إلى الدفوع المقدمة من الدفاع والادعاء، اللذين من المتوقع أن يستدعيا شهود جدد، في محاولة للتأثير على الحكم. ومن المتوقع أن يستغرق الامر بعد ذلك أياما أو أسابيع، حتى تنطق القاضية بالحكم الذي قد يتراوح بين فرض غرامة مالية إلى عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاما. وكانت ماسيبا اقتنعت في حكمها بالتبرير الذي أكده العداء الشاب، بأنه أطلق النار على صديقته /29 عاما/ ظنا منه أنها لص تسلل إلى منزله.