كنت قد أعددت منذ شهر تقريبا ملفا عن الحرب العالمية الأولي بمناسبة مرور 100عام علي الحرب وكانت المجلة العربية قد نشرت في ذكري الحرب العالمة الوالي ملفا عن الحرب بعنوان الوطن العربي و10عام علي الحرب كتاب فيه مؤرخين كبار مثل د محمد عفيفي ود محمد العمارتي ، وفي نفس التوقيت كنت ابحث عن فتاوي الحرب حيث أطلعت علي فتوي لشيخ المراغي في الحرب العالمية الثانية التي يحرم فيها اشتراك مصر في الحرب العالمية الثانية "وقولة بالنص حرب لا طاقة لنا ولا جمل فيها " حتي نشرت مجلة ديون الأهرام في العدد الأخير ملفا عن الحرب جاء بالطبع متأخرا جدا ولكن به مبحث للأستاذ العلامة الدكتور عماد هلال وهو مؤرخ فاضل يجمع بين العلم الشرعي والدنيوي والنظرة الثاقبة للتاريخ . عنوان مبحث د عماد هلال فتاوي الحرب وحرب الفتاوي وتحدث عن اربع فتاوي الفتوي الأولي فتوي الشيخ بكري الصدفي ففي رمضان سنة 1332ه أغسطس 1914م استفتي وزير الداخلة المصري دار الإفتاء المصرية في مدي شرعية تأجيل الحاج بسب صعوبة توفير البواخر لسفر الحجاج بسب الحرب فرفض المفتي الشيخ بكري الصدفي والذي معروف بمواقفه المتشددة ضد الاستعمار ورجال الحكم الموافقة علي منع الحاج في هذا العام . الفتوي الثانية فتوي شيخ الإسلام خيري افندي بتاريخ 18/ذي الحجة 1332ه 1914م فتوي شيخ الإسلام العثماني خيري افندي بتاريخ 18/ذي الحجة 1332ه 1914م الذي افتي فيها بان إنجلترا وحلفائها أعداء الإسلام وأن جهادهم فرض عين علي جميع المسلمين والأهم في الفتوي هذا المناط هو سواء أولئك الموجودين تحت حكم الدولة العثمانية او الخاضعين تحت الحكم البريطاني و الفرنسي و الروسي . الفتوي الثالثة فتوي الشريف حسين بن علي أمير مكة 31اكتوبر انه يؤيد فكرة الدعوة للجهاد بقلبة فقط غير انه لا يستطيع إعلان الجهاد لان الأسطول البريطاني مسيطر علي البحر الأحمر وفي الغالب ان دور هذه الفتوي كان بإيعاز من الإنجليز لضرب فتوي الاستانة لان الشرف حسين كان له شعبية كبيرة عند المسلمين في ذلك الوقت وكان يطمع ايضا في منصب الخليفة . الفتوي الرابعة فتوي الشيخ محمد بخيت المطيعي 15/شعبان 1333ه 1915م أعادت الداخلية المصرية استفتاء دار الإفتاء المصرية حول جواز تأجيل الحج بسبب الحرب وواضح المفتي الشيخ محمد بخيت المطيعي رفض السير علي هوي الحكومة المصرية والإنجليز وترك الأمر في الفتوي لتقيم كل حاج فالأمر بحسب الضرورة ، فالضرورة تقدر بقدرها ولم يحرم او يؤجل. النتيجة التي وصل إليها د هلال في رصد هذه الفتاوي انه لا الاستعمار ولا الحكومة لمصرية ولا الدولة العثمانية استطاعت ان تخرج بفتوي مؤيدة لأي طرف من الأطراف لان الشارع كان في ذلك الوقت مؤيد للدولة العثمانية والجهاد معها ضد الكفار. الشيخ محمد الحجوي فتوي إرشاد الخلق إلى الاعتماد في ثبوت الهلال على خبر البرق محمد بن عبد السلام الطاهري الشبيهي فتوي بعنوان "كمال الاعتراف بالعمل بالتلغراف" محمد العابد بن سودة وفتوي "التعاضد والائتلاف بقبول خبر التلغراف" أهيب بوزارة الثقافة د محمد عفيفي ودار الإفتاء د إبراهيم نجم نشر هذه الدراسات والأبحاث لما لها من تأثير شديد علي فكر وثقافة المجتمع المصري وحماية تراثه الفكري والعقدي .