"السلامة والتنمية" حزب جديد للجهاديين بعد ثورة 25 يناير

القاهرة : يدخل حزب "السلامة والتنمية" إلي ساحة الأحزاب الإسلامية الجديدة بعد الثورة حيث اجتمع مؤسسو الحزب بالجامع الأزهر علي مدي ثلاث ساعات اختاروا اسم الحزب والمكتب السياسي له. ومسئولي المناطق والمحافظات ، وينتمي أغلب مؤسسي الحزب ل " تنظيم الجهاد" ، بيد أنهم جميعاً قرروا الانخراط في العمل السياسي بعد الثورة وأعلنوا التزامهم بالقانون والدستور والبعد عن استخدام العنف أو التنظيمات السرية .
ويشير مفهوم السلامة الذي يحمله الحزب إلي "العافية وعدم الأذي" لمصر ولمواطنيها جميعا مسلمين ومسيحيين سواء بسواء ، كما أنه يعني الخروج بالوطن في سلامة من مأزق المرحلة الإنتقالية الثورية التي تمر بها البلاد اليوم .
كان مؤسسوا الحزب قد اختاروا أسماء عديدة منها "ائتلاف النهضة" أو ائتلاف التنمية والحرية" ، أو ائتلاف التنمية " بينما اتفقوا جميعاً وبصورة نهائية علي اختيار "حزب السلامة والتنمية " ليكون اسم الحزب الرسمي والنهائي .
وفي سياق متصل ضم المكتب السياسي أسماء بارزة في الحركة الجهادية منهم الشيخ أسامة قاسم والشيخ علي فراج وقد كانا حكم عليهما بالمؤبد في قضية مقتل الرئيس الراحل محمد انور السادات. كما ضم القيادي الجهادي السابق الدكتور كمال السعيد حبيب والمحامي الإسلامي نزار غراب والقيادي في طلائع الفتح الدكتور محمد عبد الله والقيادي النقابي المهندس سيد حسن والذي كان أحد أعضاء مجلس نقابة المهندسين قبل فرض الحراسة عليها ، وضم المكتب السياسي أيضا الدكتور مجدي الدميري وهو ممن اعتقلوا في عام 1981 لكن لم يصدر عليه حكم وهو مهتم بالجانب الإنساني والحقوقي .
واختار مؤسسو حزب "السلامة والتنمية" مسئولي المناطق والمحافظات المختلفة في الفيوم وسوهاج وكفر الشيخ والقليوبية وشبرا الخيمة وبني سويف والعاشر من رمضان والجيزة والاسماعيلية ودمياط والدقهلية والقاهرة .
ويعد تأسيس حزب السلامة والتنمية توجها جديدا لتنظيم الجهاد نحو العمل السياسي والذي يريد قادته تأسيس تيار سياسي وفكري جديد لا صلة له بالفكر القديم ، فالتيار الجديد يلتزم بقواعد اللعبة السياسية والتنافس السياسي بين الفاعلين السياسيين دون لجوء إلي العنف أو القوة أو استخدامها علي أي نحو من الأنحاء.