فتحت ثورة 25 يناير المجال للعديد من التيارات الإسلامية، أن تمارس العمل السياسى بحرية كاملة، بعد أن كان بعضها يمارس العملية السياسية بصورة سرية أو مقيدة والبعض لم يكن يمارس السياسة لرؤيتها أن ممارسة السياسة لم تكن تجدى فى فترة النظام السابق،ولكن معظم التيارات الإسلامية قامت بممارسة العمل السياسى بعد الثورة عن طريق إنشاء الأحزاب. ومن أبرز الأحزاب التى تم تشكيلها بعد الثورة تأتى الأحزاب الإسلامية ك"الحرية والعدالة" الذراع السياسية للإخوان المسلمين و"الوسط الجديد" المنشق عن الإخوان و"النور" و"الفضيلة" و"الأصالة" ذات التوجه السلفى و"البناء والتنمية" و"السلامة والتنمية" المنتميين للجماعات الإسلامية، ولم ينته العام الذى شهد ولادة هذه الأحزاب حتى استطاع بعضها السيطرة على المشهد السياسى، والاكتساح فى الانتخابات البرلمانية. بعد منعهم من ممارسة العمل السياسى فى عهد النظام السابق: أكثر من 20 حزبًا سياسيًا إسلاميًا بعد ثورة يناير وكانت أهم الأحزاب الإسلامية التى ظهرت فى مصر هى كالآتى: حزب الوسط كان أول الأحزاب ذات الخلفية الإسلامية بعد الثورة إلا أن تأسيسه قد تم بناء على قانون إنشاء الأحزاب القديم وانشق أعضاؤه عن جماعة الإخوان عام 1996 ويقوده المهندس أبوالعلا ماضى والأستاذ عصام سلطان. وتقدما بطلب للجنة شئون الأحزاب لإنشاء حزب سياسى يحمل اسم حزب الوسط ثلاث مرات فى أعوام 1996، 1998، و2004 وتم رفض الطلبات الثلاثة، وبناء على هذا الرفض تقدم الحزب بطعن على قرار اللجنة أمام دائرة شؤون الأحزاب بمجلس الدولة، وفى 19 فبراير 2011، قضت الدائرة بالسماح بإنشاء الحزب، وإلغاء قرار لجنة شئون الأحزاب بالاعتراض على تأسيسه. يؤيد الحزب الدكتور محمد سليم العوا، كمرشح لرئاسة الجمهورية. ورغم خروج حزب الوسط من التحالف الديمقراطى ليخوض انتخابات مجلس الشعب بقوائم مستقلة إلا أنه يظل نسخة معدلة من فكر الجماعة وابن من أبنائها رغم كل الاختلافات الظاهرية، ورغم ترشيح المهندس أبوالعلا ماضى، رئيس الحزب نفسه فى مواجهة أمين عام حزب الحرية والعدالة الدكتور سعد الكتاتنى فى مدينة المنيا. حزب الحرية والعدالة تأسس من رحم جماعة الإخوان المسلمين فى 6 يونيو 2011 ويترأسه الدكتور محمد مرسى والدكتور عصام العريان نائبًا لرئيس الحزب والدكتور محمد سعد الكتاتنى أمينًا عامًا وثلاثهم أعضاء فى مكتب إرشاد الجماعة. يتنافس الحزب على 50% من مقاعد مجلس الشعب وهو الواجهة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. وقد كان للجماعة 88 نائبًا فى برلمان 2005 يمثلون 20% من الأعضاء. حزب النهضة وهو انشقاق عن الجماعة بقيادة الدكتور إبراهيم الزعفرانى القيادى السابق فى الإخوان المسلمين، والدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام للجماعة، يؤيد الحزب الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح مرشحًا لرئاسة الجمهورية. حزب التيار المصرى أسسه شباب الإخوان الذين كانوا أعضاء فى ائتلاف شباب الثورة، ومنهم إسلام لطفى، محمد القصاص وأسماء محفوظ. وهم مشاركون فى انتخابات مجلس الشعب على قائمة الثورة مستمرة. حزب الريادة وهو منشق عن حزب النهضة المنشق أساسًا عن الإخوان ووكيل مؤسسيه هو المهندس خالد داود القيادى الإخوانى السابق فى الإسكندرية. الأحزاب السلفية وهى الأحزاب التى خرجت من رحم حركة الدعوة السلفية. وحول تعدد الأحزاب السلفية وانتشارها بكثرة، صرح خالد سعيد المتحدث الرسمى للجبهة السلفية، بأن السلفيين لو أرادوا تأسيس 20 حزبًا فلن يجدوا صعوبة فى ذلك، لأن لديهم شعبية ضخمة فى الشارع أكثر من غيرهم من القوى السياسية الأخرى. ومن بين الأحزاب السلفية فى مصر نجد: حزب النور أكبر الأحزاب السلفية وهو منبثق من الدعوة السلفية بالإسكندرية. ومن أبرز قياداته الدكتور عماد عبد الغفور رئيس الحزب والمتحدث باسمه يسرى حماد ومن أبرز رموزه هو المهندس عبد المنعم الشحات والشيخ ياسر البرهامى القطب السلفى المعروف بالإسكندرية وحاز الحزب الأغلبية الثانية فى الانتخابات البرلمانية بعد حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين. حزب الفضيلة هو حزب إسلامى سلفى، مؤيد من مشايخ السلفية بالمنصورة والقاهرة وخصوصًا الشيخ محمد عبدالمقصود، ورئيس الحزب هو اللواء عادل عبد المقصود (مساعد سابق لوزير الداخلية) وهو أخو الشيخ محمد عبدالمقصود، وكيل المؤسّسين هو محمود محمد بدر (مهندس معمارى حر). ويُعرفه القائمون عليه بأنه "حزب يسعى لنشر قيم العدالة والمساواة وإعادة الصدارة لمصر فى مختلف الميادين بما يتفق مع مبادئ الشريعة الإسلامية". وهو أوّل الأحزاب السلفية المصرية تأسيسًا. انشقّ منه أعضاء بارزون لتكوين حزب الأصالة. أعلن حزب الفضيلة عدم خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة "لضيق الوقت". يتكون المكتب السياسى للحزب من : م. محمود محمد بدر (مهندس معمارى حر)، د. محمد عبده الإمام (أستاذ القانون بجامعة الأزهر)، د. خالد سعيد، ممدوح الإمام، الشيخ فرحات رمضان (أحد رموز الدعوة السلفية بمحافظة كفر الشيخ)، د. حسام أبو البخارى وهو نائب رئيس الحزب. حزب الأصالة حزب سلفى من قياداته الشيخ محمد عبدالسلام والشيخ محمد حسان والداعية ياسر برهامى. ويملك الحزب قناتان فضائيتان هما الرحمة والناس. ومن المؤسسين إيهاب شيحة، محمود سلطان. كان الحزب عضوًا فى التحالف الديمقراطى مع الإخوان المسلمين ثم انسحب وقرر خوض الانتخابات بقوائم مستقلة. حزب مصر البناء وكيل المؤسسين الشيخ نضال حماد وبعض القيادات الشابة ولم يتم تأسيسه بعد وخاض معظم رموزه ومؤسسه الانتخابات على قوائم حزب النور حزب الإصلاح والنهضة تأسس فى 18 يوليو 2011. بدأ نشاطه فى مدينة الإسكندرية عام 1997م، ورائد هذا المشروع ورئيس الحزب هو هشام مصطفى عبد العزيز ووكيل مؤسسيه هو أيمن مرسى. حزب النهضة أن وكيل مؤسسيه يسعى لإطلاق اسم حزب الشريعة عليه لكى لا يتعارض اسم النهضة مع حزب الدكتور محمد حبيب وإبراهيم الزعفرانى المنشق عن الإخوان. أحزاب التنظيمات الجهادية قامت تنظيمات الجهاد والجماعة الإسلامية بعمل مراجعة فكرية حول استخدامهم للعنف، وعلى ضوء المراجعات خرج قادة الجماعات من المعتقلات قبل الثورة، إضافة إلى من خرجوا بعد الثورة من أمثال الشيخ عبود وطارق الزمر وغيرهم وبدأوا بتأسيس عدد من الأحزاب. حزب البناء والتنمية هو الذراع السياسية للجماعة الإسلامية فى مصر تأسس يوم 20 يونيو 2011. وأعلن الحزب عن أربعة وكلاء مؤسسين هم طارق الزمر وصفوت عبدالغنى والشاذلى الصغير وأشرف توفيق، وتم انتخاب الدكتور نصر عبدالسلام رئيسًا للحزب والدكتور صفوت عبدالغنى أمينًا عامًا للحزب والدكتور طارق الزمر متحدثًا رسميًا له. وقد رفضت لجنة الأحزاب فى البداية الترخيص للحزب، إلا أن الحزب طعن على الحكم وتم الترخيص بإنشائه بحكم من المحكمة. قاد الحزب المفاوضات لتأسيس تحالف الكتلة الإسلامية مع حزبى النور والأصالة السلفيين. وتتمثل مبادئه العامة فى "العدالة والمساواة والحرية والتعددية والشورى والتكافل الاجتماعى". تقدم مؤسسو الحزب إلى اللجنة بعدد 6700 توكيل بعد أن تم استبعاد العشرات من التوكيلات لأعضاء الجماعة الإسلامية الصادر ضدهم أحكام قضائية، وغير المسموح لهم بممارسة العمل السياسى. وقرر أن يخوض الانتخابات على 80 مقعدًا لمجلس الشعب ودخل تحالف مع حزب النور وحزب الأصالة فى اللحظات الأخيرة قبل الانتخابات البرلمانية. حزب "الضياء" بزعامة الشيخ كرم زهدى أمير الجماعة الإسلامية سابقًا الذى جمع توكيلات لتأسيس الحزب الذى يعد ثانى أحزاب الجماعة الإسلامية فى العمل السياسى, مشيرًا إلى أن الحزب يجمع عددًا كبيرًا من قيادات الجماعة الإسلامية وعلى رأسهم الشيخ ناجح إبراهيم عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية السابق والشيخ فؤاد الدواليبى عضو بتنظيم الجهاد الإسلامى. وشهدت الجماعة الإسلامية انقسامات مع إعلان زهدى عن حزبه الجديد بدأت بإعلان ناجح إبراهيم إنه لا علاقة له بالحزب، فيما أعلن الشيخ عصام دربالة أمير الجماعة ورئيس مجلس الشورى بها والدكتور طارق الزمر القيادى بالجماعة عدم اعترافهما بالحزب الجديد، والتأكيد على عدم تبعيته للجماعة. حزب السلامة والتنمية مؤسسه الدكتور كمال حبيب القيادى السابق بتنظيم الجهاد. وأحمد إسماعيل عضو لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين وكيل المؤسسين بالحزب: إن ود. مجدى الدميرى أمينًا عامًا للحزب، وعلى فراج أمينًا للتنظيم، وأحمد إسحاق نائب رئيس الحزب للشئون السياسية، وأحمد إسماعيل أمينًا عامًا للجنة الشئون القانونية ووكيلاً عن مؤسسى الحزب. حزب الاتحاد من أجل الحرية ويترأسه منتصر الزيات المحامى، وقد كان من المتهمين فى تنظيم الجهاد وهو عضو مجلس نقابة المحامين. أحزاب إسلامية قومية حزب العمل المصرى، حزب سياسى مصرى تأسس كحزب اشتراكى عام 1978، ثم تحول إلى "حزب إسلامى" وتم تجميده بسبب خلافات على رئاسة الحزب فى مايو 2000 عضويته مفتوحة للمسلمين والأقباط، وهو حزب ذو توجه إسلامى. ويركز على البعد العربى، حيث لا يرى "تعارضًا" بين العروبة والإسلام، وذلك باعتبار أن الإسلام هو المرجعية الحاكمة فى توجهاته وبرامجه.. وهو يعلى من شأن قضية الاستقلال الوطنى والقومى.. ويرفض التبعية لما يصفه ب"الحلف الصهيونى - الأمريكى", ويؤمن "بتحرير" جميع الأراضى العربية والإسلامية وعلى رأسها فلسطين والعراق وأفغانستان. وبعد ثورة يناير قام مجدى حسين بإعادة تكوين الحزب مرة أخرى وإصدار جريدة الشعب الخاصة به، وحدث خلاف بينه وبين بعض قيادات الحزب على قيادة الحزب مما أحدث بعض الانشقاقات داخل حزب العمل وتكوين أحزاب أخرى من رحمه. حزب التوحيد العربى حزب إسلامى قومى عروبى خارج من رحم حزب العمل، ويطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية، تم اختيار المستشار محفوظ عزام رئيسًا للحزب والمهندس عمر عزام وكيل مؤسسيه وأهم أهدافه كما يقول مؤسسوه إنه خطوة على الطريق للتعاون وتجميع كل القوى الإسلامية والاصطفاف جنب المشروع المقاوم لإدارة الولاياتالمتحدةالأمريكية وما أطلقوا عليه "حلفاؤها من الصهاينة" ودعمه بكل وسائل الجهاد الممكنة. أحزاب صوفية حزب التحرير المصرى، حزب منبثق عن تيارات شيعية وصوفية فى مصر كما يضمّ أقباطًا وغيرهم، وصف بأنّه مد شيعى رغم تصريحه بأنّه "لا يقوم على أساس دينى، بل يدعو إلى دولة مدنية"، ويصفه البعض بأنه الذراع السياسية للطريقة العزمية. وهو عضو فى ائتلاف الكتلة المصرية. رئيس الحزب إبراهيم زهران، والأمين العام: عصام محيى الدين، ووكيل المؤسسين د. أحمد راسم النفيس (طبيب وكاتب شيعى اثنى عشري) ومن بين المؤسسين الطاهر الهاشمى "نقيب الأشراف" بمحافظة البحيرة وأمين مشيخة الطريقة الهاشمية وأمين عام "قوى آل البيت"، محمد علاء الدين ماضى أبوالعزائم (شيخ الطريقة العزمية). وقال الشيخ محمد علاء أبوالعزايم، "إن الحوار بين الأحزاب الصوفية الناشئة طرح عقب زيارات المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية مقار الطرق الصوفية بالمحافظات للاتفاق على أحدهم". يخوض الحزب الانتخابات ب53 مرشحًا مستقلاً عن الكتل الانتخابية. من بينهم 6 سيدات و3 أقباط فى 7 محافظات، وقال إن الحزب كان مستعدًا بعدد أكبر من المرشحين لولا ضيق الوقت. حزب صوت الحرية مؤسسه الشيخ طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية. وأوضح الشيخ طارق إلى أن الطريقة الرفاعية أسست لها أول مكتب سياسى تكون مهامه حصر مرشحى مجلسى الشعب والشورى المستقلين لدعمهم والتنسيق بين الأحزاب الصوفية لتشكيل قائمة انتخابية واحدة. ويخوض الانتخابات بعشرة مرشحين على قائمة تحالف الكتلة المصرية. حزب شباب طيبة وأسسه الشيخ نضال المغازى بعد إغلاق باب الترشيح، اتضح خلو قوائم حزبى صوت الحرية والتحرير المصرى من قيادات ومشايخ الطرق الصوفية، وهو الأمر الذى أرجعه الشيخ طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية، إلى خوف المشايخ من اهتزاز صورتهم أمام المريدين فى حال عدم نجاحهم. وأضاف الرفاعى أن مشايخ الطرق الصوفية حذروه من خوض الانتخابات لكنه قرر خوضها، وفى دائرة إمبابة التى تعد معقلاً للسلفيين والإخوان ليكون قدوة لمريديه لتفعيل دورهم سياسيًا مهما كانت الصعوبات. كما شهدت مرحلة مابعد الثورة تدشين أحزاب أخرى ذات توجهات مختلفة منها "غد الثورة" و"الإصلاح والنهضة" و"العدل" و"الكرامة" و"المصرى الديمقراطى الاجتماعى" والنهضة" و"مصر الحرية" والمصريين الأحرار" و"التغيير والتنمية" و"العمال الديمقراطى" و"الحرية" و"المحافظين" و"مصر القومى" و"المواطن المصرى"و"المساواة والتنمية" وحزب "التحالف الشعبى الاشتراكى". ولم تخل هذه الأحزاب من وجود بعض الفلول وهم من خرجوا من عباءة الوطنى المنحل وأشهرها حزب "مصر القومى الذى أسسه المحامى وعضو مجلس الشعب السابق الراحل طلعت السادات وحزب "المواطن المصرى" وأسسه صلاح حسب الله وحزب مصر الحديثة وأسسه نبيل دعبس وحزب "الحرية" أسسه معتز محمد محمود وحزب "المحافظين" الذى اشتراه أكمل قرطام عضو الحزب الوطنى المنحل من مصطفى عبدالعزيز رئيس الحزب.