طلبت عائلة الجندي اللبناني المنشق عبدالله شحادة من ابنها العودة إلى صفوف الجيش، مناشدة قائد الجيش العماد جان قهوجي بتأمين محاكمة عادلة له، وجبهة النصرة تركه يعود إلى وطنه. وكان شحادة، من بلدة مشحة في منطقة عكار، شمالي لبنان، أبلغ ذويه في اتصال هاتفي، مساء أمس، انشقاقه عن الجيش والتحاقه بجبهة "النصرة" في منطقة القلمون السورية المحاذية لمنطقة عرسال اللبنانية؛ حيث مركزه العسكري. وذكرت وكالة "الأناضول" الإخبارية أن عائلة شحادة، عقدت اليوم السبت، مؤتمرا صحفيا في منزلها ببلدة مشحا، في حضور والديه ورئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشيخ مالك جديدة. وخلال المؤتمر، الذي حضره مراسل وكالة "الأناضول"، ناشدت سمر علوش، والدة عبدالله، قائد الجيش العماد جان قهوجي بأن يعفو عن ابنها في حال عودته، ووصفته بأنه "والد كل العسكريين". وباسم العائلة، تحدث أحمد شحادة، عم الجندي، حيث طلب من الأخير "العودة عن الخطأ"، وأن يعلم "مدى الوجع الذي تسبب به لوالديه ولأخوته الذين لا ولاء لهم سوى لبلدهم ودينهم". كما توجه عم الجندي، أيضا، إلى "جبهة النصرة"، داعيا إياهم إلى "عدم الصيد في الماء العكر"، وفق وصفه، مشيرا إلى أن أربعة من أخوة عبدالله مستعدون للالتحاق بالجيش. وتوجه إلى الرأي العام اللبناني قائلا: "نريد من الرأي العام ألا يساء فهمنا، نحن لم نرب عبدالله ولا أولادنا جميعم على التطرف، ونحن جميعنا ملتزمون بالدين، لكننا ملتزمون، أيضا، بالولاء للوطن وللمؤسسة العسكرية"، مناشدا قهوجي أن يضمن "محاكمة عادلة" لعبدالله حال عودته. وقال فادي شحادة، شقيق الجندي المنشق: "إنه تلقى قرابة الساعة السابعة والنصف من مساء أمس الجمعة (14:30 ت.غ) اتصالا من شقيقه الذي تحدث من هاتفه الخاص، وأبلغه بأنه أصبح في منطقة القلمون، جنوبي سوريا، عند جبهة النصرة؛ لأنه تعرض للظلم من قبل الضابط المسؤول عنه، والذي اتهمه بالتعامل مع الإرهاب، وهو بريء من هذه الاتهامات ولم يعد بمقدوره الاحتمال أكثر". وناشد شقيقه العودة، مطالبا قائد الجيش بألا يتعرض له أحد في حال عودته؛ "لأنه خائف من الحبس وهو ليس بمذنب". وناشد "النصرة" كذلك بالسماح لشقيقه ب "العودة إلى أهله وعائلته؛ لأنه مريض وأجرى عمليات عدة وهو غير قادر على التحمل". وشهد، يوم أمس، إعلان انشقاق جنديين من الجيش اللبناني والتحاقهما بالنصرة هما محمد عنتر وعبدالله علوش، يضافان الى انشقاق الجندي عاطف سعد الدين في يوليو / تموز السابق، والثلاثة من الطائفة السنية ومن منطقة شمال لبنان.