يحتشد العشرات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الجمعة، في محافظات مصر المختلفة، تزامناصث مع بدء حراك ثوري جديد تحت عنوان «الطلاب فرسان الثورة»، والذي دعا غليه التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي. ودعا تحالف دعم الشرعية، أمس الخميس، إلى أسبوع احتجاجي جديد في كل محافظات البلاد، يبدأ، اليوم الجمعة، تحت عنوان: «الطلاب فرسان الثورة». وقال التحالف فى بيان له، «الجامعة ميدان من ميادين الثورة الملتهبة، والطلاب فرسانها، فلندشن حراكا ثوريا قويا ومكثفا، يبدأ فاعلياته في كل مكان بدءا من الجمعة تحت شعار "الطلاب فرسان الثورة"، يحمي مكتسبات نضال الحركة الطلابية خلال عام مضي». وأوضح البيان أن «الطلبة هم المحرك الأول والأقوى لكل الحراك الثوري والمقاوم، ولازالوا هم الفرسان». وتستقبل 23 جامعة حكومية بمصر، غداً السبت، نحو مليوني طالب وطالبة في بداية عام دراسي جديد، وسط مخاوف من تكرار سيناريو العنف الذي شهدته في العام الماضي. وشهدت أغلب الجامعات المصرية في العام الدراسي المنقضي، مظاهرات واحتجاجات طلابية شبه يومية أغلبها مؤيدة لمرسي، وتخللها أعمال عنف واشتباكات مع قوات الشرطة داخل وخارج الحرم الجامعي في العديد من الجامعات المصرية، أدت لسقوط قتلى ومصابين في صفوف الطلاب، بالإضافة للقبض على عشرات منهم، وهو ما أدى إلى تصاعد الموجات الاحتجاجية الطلابية التي تعتبرها السلطات المصرية «مظاهرات تخريبية». كما تعرض بعض الطلاب للفصل من جامعاتهم نتيجة مشاركتهم في تلك المظاهرات. وفي 3 يوليو من العام الماضي، عزل الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات واسعة ضده، وهي الخطوة التي يعتبرها قطاع من المصريين «انقلابا»، فيما يعتبرها فريق آخر «ثورة شعبية». ومنذ ذلك التاريخ ينظم التحالف الداعم لمرسي فعاليات منددة بعزله، ومطالبة بعودة «الشرعية»، التي يعتبرونها متمثلة في عودة الرئيس المنتخب إلى الحكم، في إشارة إلى مرسي، وهي المظاهرات التي شهدت في أحيان كثيرة تفريق من قوات الأمن أوقعت قتلى ومصابين.