طهران: أعلنت طهران الثلاثاء أن لجوء السلطات البحرينية الى طرد دبلوماسي إيراني يتعارض مع مبدأ حسن الجوار ومحاولة للهروب من الواقع، واكدت احتفاظها بحق الرد على القرار البحريني. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست قوله "إن قرار طرد الدبلوماسي الإيراني يأتي في سياق إلقاء الاتهامات على الآخرين و محاوله للهروب من الواقع". وقال إن الاتهامات الموجهة الى الدبلوماسي الإيراني "غير دبلوماسية و لا أساس لها من الصحة وتتعارض مع مبدأ حسن الجوار وتأتي في سياق النوايا المبيتة للأطراف الأجنبية لبث الفرقة". وأكد على ان طهران تحتفظ بحقها في الرد على القرار البحريني وفقا للأعراف الدبلوماسية. ويذكر ان وزارة الخارجية البحرينية استدعت امس الاثنين مهدي إسلامي، القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى المنامة، وسلمته مذكرة دبلوماسية بشأن قرار السلطات في مملكة البحرين اعتبار حجت إله رحماني، السكرتير الثاني في السفارة الإيرانية لدى مملكة البحرين، "شخصا غير مرغوب فيه" نظراً لارتباطه بخلية التجسس في دولة الكويت، وطالبت مغادرته المملكة خلال 72 ساعة. وتبادلت البحرين وإيران في وقت سابق استدعاء السفراء للتشاور، وقامت المنامة بطرد دبلوماسيين إيرانيين بتهمة التخابر والتدخل في شئونها الداخلية، وخاصة في الفترة التي شهدت المنامة فيها احتجاجات قادتها المعارضة التي يغلب عليها الطابع الشيعي، والتي يعتقد أن بعض القوى فيها ترتبط بعلاقات مع إيران، وردت طهران على الخطوة البحرينية بالمثل. في غضون ذلك ، ذكرت تقارير اخبارية أن طلاب إيرانيين نظموا تجمعا أمام مكتب الأممالمتحدة في العاصمة الإيرانية اليوم احتجاجا علي ما اسموه ب "المجازر" التي يتعرض لها شعب البحرين حاليا. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن نحو 300 طالب الأعضاء في اتحاد الجمعيات الإسلامية للتلاميذ والحركة الطلابية العالمية نظموا صباح اليوم تجمعا أمام مكتب المنظمة الدولية في طهران وانتقدوا "الصمت المطبق الذي تلتزمه الأوساط الدولية إزاء جرائم المنطقة وخاصة في البحرين". ردد المشاركون شعارات "دعما لأبناء الشعب البحريني الذي يعاني من احتلال قوات سعودية ودول أجنبية". وأصدر المشاركون في التجمع بيانا ختاميا "شجبوا فيه الأنظمة التي تشارك في ارتكاب المجازر ضد أبناء البحرين العزل معلنين دعمهم للشعب البحريني المظلوم".