وزعت منشورات في مدينة "الميادين"، التابعة لمحافظة دير الزور، الأربعاء، تجدد مطالبتها الأهالي بإبعاد أبنائهم عن صفوف "داعش"، وتحذيرهم من الاقتراب من الأماكن، التي تتخذها "داعش"، كمقار لها، أو لتخزين الأسلحة وسواها. وأفادت وكالة "الأناضول" الإخبارية، بأن مجموعة من عناصر الجيش الحر، وجبهة النصرة، الذين لم يغادروا الأحياء التي سيطر عليها تنظيم "داعش"، ومن أبناء العشائر المناهضين لها، قاموا، أمس، بتوزيع تلك المنشورات، التي حصلت الأناضول على نسخة منها. ونبّهت المنشورات المذكورة الأهالي إلى ضرورة "إخلاء المناطق المحيطة بمقرات التنظيم، وعدم التواجد أمامها، من أجل تسهيل استهدافها"، من قبل هذه المجموعات. وضمّت المنشورات أسماء المقرات التي طُلب من الأهالي الابتعاد عنها، وتشمل مدارس ومراكز ومؤسسات حكومية، باعتبارها مقرات تبادلية سرية، أوجدها تنظيم "داعش" بعد استهداف مقراته المعروفة من قبل طيران قوات التحالف. وتعرف المجموعة، التي قامت بتوزيع المنشورات، باسم "رجال الله في أرضه"، وتنتسب الى مجموعة تطلق على نفسها "الكفن الأبيض"، وقد تشكلت، بعد سيطرة تنظيم الدولة على محافظة دير الزور شرق سوريا، من بقايا عناصر الجيش الحر، وبعض عناصر جبهة النصرة، ومن خليط كبير من أبناء العشائر المناهضة لتنظيم داعش. وقامت مجموعة "الكفن الأبيض" بعلميات عسكرية عديدة في مناطق شرق سوريا، حيث تبنت في 20 سبتمبر/ أيلول الماضي عملية اغتيال، أبو يوسف المصري، أحد قيادات داعش في مدينة البوكمال، التابعة لمحافظة دير الزور، بعد استهداف سيارته، أثناء مروره داخل المدينة، وأعدمت في 2 اغسطس/ آب الفائت ثلاثة عناصر من داعش، بعد أن نصبت كمينا محكما لهم على أطراف مدينة البوكمال، كما قامت، في 1 سبتمبر /أيلول الماضي، مجموعة سرايا الكواتم التابعة لمجموعة الكفن الأبيض بخطف 5 من عناصر تنظيم الدولة، وهم من جهاز الحسبة التابع لداعش في بلدة "الشميطية" في منطقة "المسعودي"، الواقعة بريف ديرالزور، إضافة إلى قيامها بعمليات عسكرية أخرى.