ظهر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ليلة الأربعاء على شاشة التليفزيون الجزائري لدى استقباله المبعوث الأممي السابق إلى سوريا الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي. وظهر الرئيس بوتفليقة على شاشة التليفزيون وهو يتحدث إلى الإبراهيمي بشكل طبيعي. وبث التلفزيون لقطات ظهر فيها الرئيس بوتفليقة وهو يتبادل أطراف الحديث مع الإبراهيمي الذي سأله عن صحته، فرد الرئيس بوتفليقة قائلا "أنا بخير أحسن كثيراً عما كنت". وقال الأخضر الإبراهيمي في تصريح صحفي عقب استقباله من قبل الرئيس بوتفليقة "أنا سعيد لكون صحة الرئيس بوتفليقة تتحسن باستمرار". والتقى الإبراهيمي الرئيس بوتفليقة، بعد مشاركته الإبراهيمي في الاحتفالات بيوم الدبلوماسية الجزائرية بصفته وزيرا سابقا للخارجية الجزائرية. وأكد الإبراهيمي أنه "تبادل مع الرئيس بوتفليقة مطولا الرأي والمعلومات حول ما يجري في المنطقة، وعن هموم منطقتنا الكثيرة بدءاً بمالي، حيث تقوم الجزائر بدور رئيسي في عمل مشترك مع دول أخرى لمساعدة هذا البلد الجار في حل مشاكله وكذا ليبيا وسوريا واليمن وأيضا علاقات الجزائر مع دول أخرى". وأشار الإبراهيمي الذي استقال في مايو الماضي من منصبه كمبعوث أممي إلى سوريا، وعين مؤخرا عضوا في مجموعة الحكماء للاتحاد الإفريقي أنه تحدث إلى الرئيس الجزائري عن هذه المهمة الجديدة، مؤكدا أنه سيقدم كل ما بوسعه للتعامل مع القضايا التي تخص القارة الإفريقية. وفي رأي مراقبين فإن ظهور الرئيس بوتفليقة على شاشة التليفزيون، يأتي في سياق الرد على ما تناقلته الصحف المحلية والدولية والأحزاب السياسية المعارضة في الجزائر بشأن الغياب السياسي للرئيس بوتفليقة، خاصة بعد غيابه للمرة الثانية على التوالي عن صلاة عيدي الفطر وعيد الأضحى. وطالبت أحزاب المعارضة المنضوية في تكتل التغيير والتنسيق الديمقراطي التي شككت في صحة الرئيس بوتفليقة، المجلس الدستوري بإقرار تطبيق المادة 88 من الدستور التي تنص على شغور منصب رئيس الجمهورية، وتنظيم انتخابات رئاسية في غضون45 يوماً. وقبل استقباله الإبراهيمي رد الرئيس بوتفليقة على هذه المزاعم بإعلانه أمس عن تعديل جزئي مس سلك القضاء وتعيين قضاة جدد في المحكمة العليا ومجلس الدولة والمجالس القضائية.