البيشمركة تشن هجوماً على مواقع «داعش» شمالي العراق

تشن قوات البيشمركة "جيش إقليم شمال العراق" منذ صباح اليوم الثلاثاء هجوما على مواقع تنظيم "داعش" في ناحية زمار شمالي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي البلاد، فيما لقي اثنان وعشرين عنصرا من التنظيم مصرعهم في حادثين منفصلين في ناحية ربيعة المجاورة 120 كلم شمال غرب الموصل شمالي العراق.
وقال جمال عبد الله، الضابط برتبة اللواء في قوات البيشمركة، لوكالة "الاناضول" إن "قوات البيشمركة بدأت بالهجوم على القرى المحيطة بناحية زمار، وتمكنت من السيطرة على ثلاث قرى"، مشيرا الى استمرار المواجهات وتقدم لقواته في الجبهة، دون الإشارة الى الخسائر من الطرفين.
ومن المحور المجاور غربا في ناحية ربيعة الحدودية مع سوريا، قال ضابط كردي برتبة نقيب في قوات البيشمركة في تصريحات لوكالة الأناضول إن "قوات البيشمركة تمكنت من بسط سيطرتها على قرية ابو خشب (15 كلم جنوب شرق ربيعة) بعد اشتباكات عنيفة مع عصابات داعش".
وأضاف أنه "بعد دخول قوات البيشمركة الى القرية عثرت على 12 جثة تعود لتنظيم داعش والتي تركها خلفه قبل انسحابه منها".
وعلى نفس الصعيد، قال ضابط كردي في جهاز الامن "الآسايش" للأناضول إن "غارة جوية شنها التحالف الدولي في منطقة العوينات (25 كلم جنوب شرق ربيعة) اسفرت عن مقتل 10 عناصر من تنظيم داعش كانوا يستقلون سيارة تتجه نحو الحدود السورية".
وأضاف أن "منطقة العوينات تشهد موجة نزوح مع تقدم قوات البيشمركة وسط تكثيف الغارات الجوية على المناطق الجنوبية لربيعة المتاخمة لقضاء سنجار، التي يبدو انها الهدف التالي لقوات البيشمركة".
وكانت قوات البيشمركة المعززة بغطاء جوي من التحالف الدولي قد تمكنت من تطهير مركز ناحية ربيعة وعدد من القرى التابعة لها منتصف الاسبوع الماضي.
ولا يتسنى عادة الحصول على تعليق من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سوريا والعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين.