يبدأ اليوم الثلاثاء، رئيس الحكومة الانتقالية الليبية عبد الله الثني زيارة عمل رسمية، هي الأولى له، إلى القاهرة على رأس وفد وزاري رفيع المستوى بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقال مصدر رفيع المستوى في مكتب الثني لجريدة «الشرق الأوسط» اللندنية، إنه سيزور مصر بناءً على دعوة رسمية من الرئاسة المصرية، لتقوية العلاقات الرسمية وتوضيح دعم مصر لليبيا في موقفها الحالي ضد الجماعات الإرهابية، وتنسيق التعاون في جميع المجالات بين البلدين، مشيرا إلى أن الثني تلقى أيضا دعوة رسمية مماثلة من السودان. وأوضحت مصادر ليبية ومصرية متطابقة ل«الشرق الأوسط» بأن المحادثات بين الثني وكبار المسؤولين المصريين ستتطرق إلى تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، وتنسيق المساعي الأمنية والعسكرية لضبط الحدود البرية بين البلدين، مشيرة إلى أن الثني سيسعى أيضا لطلب مساهمة مصر في إعادة تأهيل الجيش الوطني الليبي وتدريب عناصره. ونوهت المصادر أن محدثات الثني المرتقبة اليوم مع الرئيس السيسي، تأتي استكمالا للمحادثات التي أجراها الوفد الرسمي الذي ترأسه صالح عقيلة رئيس مجلس النواب الليبي، الذي زار القاهرة في شهر أغسطس الماضي، برفقة عبد اللواء عبد الرزاق الناظوري رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الليبي. وكان الناظوري قد أعلن أنه تلقى وعدا من الرئيس المصري بدعم احتياجات الجيش الليبي، قائلاً: «نعم تلقينا وعدا بإمدادات في كافة المجالات من تدريب واستشارات فنية». كما عد أن ليبيا قادرة على إنشاء جيش قوي بالتعاون مع الشقيقة مصر، مضيفاً: «لدى ليبيا مؤسسة عسكرية على الأرض وقادرون على بناء جيشنا.. ونحتاج لدعم قليل وبعض الإمكانيات، وقد وعدنا الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذا الدعم».