أعلن وزير الصحة السعودي المكلف، عادل بن محمد فقيه "سلامة حج هذا العام 1435ه وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية، وأن جميع حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية". جاء هذا خلال مؤتمر صحفي عقده بمستشفى "منى الطوارئ"، بالتزامن مع بدء توافد "المتعجلين" من حجاج بيت الله الحرام إلى بيت الله العتيق بمكةالمكرمة، اليوم الإثنين، ثاني أيام التشريق والذي يعرف بيوم "التعجل"- لأداء طواف الوداع، آخر مناسك الحج، بعد رميهم الجمرات الثلاث في مشعر منى. وقال وزير الصحة السعودي، إنه "لم تسجل أية حالات معدية بين ضيوف الرحمن، بما في ذلك فيروس إيبولا أو كورونا" . وبين أنه تم رصد 170 حالة اشتباه بفيروس كورونا في مكة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ، ولكن بعد التحليل ثبت أنها خالية، ولم يسجل أي حالة كورونا واحدة. وكان فيروسا "إيبولا" و "كورونا" من أبرز التحديات التي تواجه السلطات الصحية في المملكة خلال الحج. ويأتي تصريح وزير الصحة السعودي هذا، بعد يوم من تسجيل حالتي وفاة بفيروس "كورونا" من غير الحجاج في الرياض، وسط البلاد، والطاف (غرب)، بحسب الموقع الرسمي لوزارة الصحة السعودية، الأمر الذي يرفع إجمالي عدد الإصابات بالفيروس المسجلة في المملكة منذ عام 2012 إلى 756، توفى منهم 322،، فيما بلغ أعداد من تماثل للشفاء 427 ، ولا يزال 7 يتلقون العلاج. وفيروس "كورونا"، أو ما يسمى الالتهاب الرئوي الحاد، هو أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدره هذا الفيروس ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه. يأتي هذا فيما يستعد حجاج بيت الله الحرام، المتعجلون، لإنهاء مناسك حجهم اليوم. ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى ، ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكه لأداء طواف الوداع. ويأتي رمي الجمار، تذكيراً بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته، ويحذرون منه. وإذا رمى الحاجُ الجمارَ ،اليوم الإثنين، " ثاني أيام التشريق "، كما فعل في اليوم الأول، أباح الله له الانصراف من منى إذا كان متعجلاً، وهذا يسمى النفر الأول، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير، بشرط أن يخرج من منى، قبل غروب الشمس، وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث