مؤسس الجبهة الوسطية : استبعاد «داعش» دليل على قوتهم على الاستخبارات الأمريكية جهادي : داعش على قائمة التنظيمات الإرهابية والتقرير تجاهل قائد التنظيم خالد الزعفراني : أمريكا تصنف التنظيمات الإرهابية حسب مصالحه في الشرق الأوسط كشف التقرير السنوي للمركز القومي الأمريكي لمكافحة الإرهاب التابع للحكومة الأمريكية، NCTC، لعام 2014، عن لائحة تضم 47 منظمة وجماعة وضعتها الولاياتالمتحدةالأمريكية ضمن صنف التنظيمات الإرهابية التي تهدد مصالحها عبر العالم. التنظيمات التي جاءت بالتقرير، غاب عنها كل من تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميّا باسم داعش ، وزعيمه أبو بكر البغدادي، كما لم يشمل التصنيف جماعة الإخوان المسلمين. وخلال هذا التحقيق نحاول أن نكشف حقيقة هذا التقرير ومدى حصة استبعاد «داعش» وجماعة الإخوان المسلمون من أخطر التنظيمات الإرهابية في التقرير السنوي للمركز القومي الأمريكي لمكافحة الإرهاب بعد انتشاره على المواقع الإخبارية. داعش أقوى من أمريكا قال صبرة القاسمي مؤسس الجبهة الوسطية و الباحث الإسلامي بالحركات الجهادية، المركز القومي الأمريكي شأنه شأن الحكومة الامريكية تفاجئ بتنظيم الدولة الاسلامية و لم يدركه فى تقرير العام و قد يصدر فى التقارير اللاحقة لان الامريكان لم يكن لديهم علم باستقلالية تنظيم الدولة عن تنظيم القاعدة. وتابع : كان الاتجاه الإعلامي ومؤسسات الدولة الأمريكية بما فيها اجهزة استخباراتها تتجه كلها الى تنظيم القاعدة و مثل هذه التقارير تعد في نصف العام الأول ليعلن عنها فى هذا التوقيت أي لم ترصد ظهور تنظيم الدولة و لا عملياته و لا إصداراته و لم يتنامى الى علمها استقلاليته عن تنظيم القاعدة لذا ستجد كل الجماعات المتحالفة مع تنظيم الدولة او المؤيدة او المبايعة له و ذلك دون التنظيم ذاته. وأوضح القاسمي في تصريح خاص ل" محيط "، إلى أن الباحثين يستطيعوا ذكر هذا التقرير كدليل على تغلب استخبارات «داعش» على الاستخبارات الأمريكية واستطاعت الاختفاء وعدم الظهور و عدم رصد أي من الاستخبارات الخارجية لها في مرحلة الاعداد و الدعوة حتى ظهرت بهذه القوة. وعن استبعاد الإخوان من التنظيمات الإرهابية قال : أمريكا حتى الأن لا تعتبر الإخوان جماعة إرهابية، و تعتبرهم حركة سياسية، لافتاً إلى انه لم يصدر أي مسؤول أمريكي بوصف لجماعة الاخوان بالإرهاب، موكداً أن اوباما يتعرض لضغوط من المعارضة الامريكية لدعم موقف الاخوان . وتابع : مؤسسة الجبهة الوسطية، إن استبعادهم من التنظيمات يجعلنا نعود مرة اخرى للتشكيك فى نوايا الولاياتالمتحدةالامريكية و مظلة مصالحها، بالمنطقة. داعش ضمن التنظيمات وقال ياسر السرى, الناشط الاسلامي البارز والمقيم في بريطاني، في تصريح خاص ل" محيط " غالباً التقارير السنوية تغطي السنة السابقة ووقت اعداد وطباعة التقرير قد يكون قبل فترة، موكداً أن تقرير الذى صدر عن المركز القومي الأمريكي لمكافحة الإرهاب لم يستبعد «داعش». مشيراً إلى أن «داعش» على قائمة التنظيمات الإرهابية في التقرير السنوي، ولكن لم يرد اسم البغدادي قائد تنظيم الدولة الإسلامية في الشخصيات المطلوب لدى الأممالمتحدة. وتابع : الضربات الجوية على «داعش» لست لها جدوى في القضاء عليها لان هدفها اضعاف وليس القضاء، ولا يمكنها حسم الامور. وعن جماعة الإخوان المسلمين قال سرى، ليس هناك ما يجرمهم أو يثبت أنهم يمارسون اعمال إرهابية لافتاً إلى أن هذه الانظمة تعمل في إطار نظم ولوائح ومعطيات ليس مثل النظام «الانقلابي» علي حد وصفه وأنظمة العوائل في الخليج. مصالح دولية من جانبه قال خالد الزعفراني، باحث في الحركات الإسلامية ، في تصريح خاص ل" محيط "، أن هذا التقرير قد يكون اعد مسبقاً و قد يصدر في التقارير اللاحقة، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة تضع من تشاء وتستبعد من تشاء من التصنيفات التي يتم إعدادها. وأكد الزعفراني، أن أمريكا لديها أغراض استراتيجية ومصالح دولية من هذه التصنيفات وحسب ما يخدم مصالحه في الشرق الأوسط، موضحاً من يخدم مصالحه يتم استبعاده ومن يخرج عن النص يتم إدراجه ضمن هذه التصنيفات. وأوضح الزعفراني : أن «داعش» كانت مع المصالح الأمريكية من قبل، ولكن بعد ما خرجت عن السياق العام في المنطقة تم إدراجه ضمن التصنيفات الإرهابية مشيراً إلى أن أمريكا تدرس الأن وضع الإخوان على قائمة التنظيمات الإرهابية.