ارتفع عدد ضحايا التفجيرين اللذين وقعا، صباح الأربعاء، في حي موالٍ للنظام السوري في مدينة حمص وسط سوريا إلى 32 قتيلاً وما لا يقل عن 115 جريحًا، بحسب وكالة أنباء النظام السوري (سانا). ونقلت الوكالة عن مدير صحة حمص، حسان الجندي، قوله إن عدد ضحايا التفجيرين "الإرهابيين" اللذين استهدفا تجمعًا للمدارس في حي عكرمة بحمص ارتفع إلى 32 شهيدا وأكثر من 115 جريحا، معظمهم في حالة حرجى. وكانت الوكالة نقلت، في وقت سابق، عن مصدر في محافظة حمص، لم تسمّه أو تبين مهمته، أن 18 سورياً قتلوا وأصيب أكثر من 40 آخرين بجراح نتيجة التفجيرين. وأضاف المصدر أن من وصفهم ب"الإرهابيين" فجّروا سيارة مفخخة قرب مدرسة "عكرمة الجديدة"، وبعدها بدقائق فجّر "إرهابي" نفسه أمام مدرسة "عكرمة المخزومي" في الحي نفسه. ويطلق النظام السوري عبر وسائل إعلامه مصطلح "الإرهابيين" على مقاتلي المعارضة، التي تسعى منذ منتصف مارس/آذار 2011 إلى إنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة نظام ديمقراطي يتم فيه تداول السلطة، حسب قولها. وأوضح المصدر السوري أن السيارة التي تم تفجيرها كانت تحوي 3 أسطوانات غاز، كل منها مفخخة بنحو 7 كيلو غرامات من مادة "السي فور" شديدة الانفجار. ولم يتسنّ التأكد من صحة ما ذكرته وكالة "سانا" من مصدر مستقل، ولم تتبن أي جهة عملية تفجير السيارة حتى الساعة 21.20 "ت.غ"، في حين أدان "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" التفجيرين، وفقا لبيان وصل وكالة الأناضول نسخحة منه.