قتل 18 شخصا على الأقل بينهم أطفال وجرح أربعون آخرون أمس فى تفجيرين فى حمص ثالث كبرى المدن السورية، وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن الإرهابيين استهدفوا الأطفال أثناء خروجهم من تجمع للمدارس بحى عكرمة فى المدينة وهو ما أكده رامى عبد الرحمن مدير المرصد السورى لحقوق الانسان والذى أ فاد بوجود "الكثير من الإشلاء" لافتا الى أن الحصيلة قد ترتفع نظرا لوجود إصابات خطيرة بين الجرحى الذين سقطوا فى الانفجارين اللذين وقعا فى حى تقطنه غالبية موالية للرئيس السورى بشار الاسد. ونقلت (سانا ) عن مصدر فى محافظة حمص إن "ارهابيين فجروا سيارة مفخخة أمام مدرسة عكرمة الجديدة وبعدها بدقائق فجر ارهابى انتحارى نفسه أمام مدرسة عكرمة المخزومى لإيقاع أكبر عدد من الاصابات بين صفوف المواطنين . وأوضح المصدر أن السيارة من نوع مازدا كانت تحوى ثلاث اسطوانات غاز كل منها مفخخة بنحو سبعة كيلوغرامات من مادة "السى فور" شديدة الانفجار . و من جهته أفاد المرصد السورى لحقوق الانسان بأن انفجارين شديدين وقعا فى حى عكرمة الجديدة الذى يقطنه مواطنون من الطائفة العلوية، تبين أن أحدهما ناجم عن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مدرسة عكرمة المخزومى الابتدائية مشيرا الى حصيلة أولية لمقتل وجرح عشرات المواطنين بينهم أطفال من طلاب المدرسة مشيرا الى سقوط قذيفة هاون أطلقتها قوات النظام على منطقة فى حى الوعر فى حمص الذى يسيطر عليه مقاتلو المعارضة ويطبق عليه النظام حصارا منذ أشهر.ولم يورد المرصد اى معلومات عن سقوط ضحايا. وكان قدتم استهداف حى عكرمة وعدة أحياء أخرى قريبة من النظام فى حمص خلال الأشهر الأخيرة بتفجيرات. وقتل سبعة أشخاص على الأقل فى تفجير سيارة مفخخة فى شهر يوليو فى حمص كما قتل سبعة آخرين فى 12يونيو الماضى وأصيب العشرات فى انفجار سيارة مفخخة فى وادى الدهب فى وسط حمص.كما قتل 12 شخصا على الأقل فى 25 مايو الماضى فى تفجيرين بسيارتين مفخختين استهدفا حى الزهراء فى المدينة، بعد أيام من مقتل مئة شخص فى تفجيرين آخرين فى الحى نفسه. وتبنت جبهة النصرة (تنظيم القاعدة) هذه التفجيرات. وتسيطر القوات النظامية السورية منذ بداية مايو الماضى على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالى ألفى عنصر من مقاتلى المعارضة من أحياء حمص القديمة بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات إثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام على هذه الأحياء.