قالت وزارة الصحة المصرية إن "عينة التحليل الخاصة بمواطن احتجزته منذ أيام لإصابته بفيروس "إيبولا" قبل شهرين أثناء إقامته في سيراليون، جاءت سلبية". وأضافت الوزارة في بيان صحفي لها اليوم الأربعاء، تلقت الأناضول نسخة منه إن "المواطن الذي سبق إصابته بفيروس الإيبولا، خلال تواجده بدولة سيراليون منذ أكثر من شهرين، غادر المستشفى بعد التأكد من أنه في حالة جيدة جداً وأن عينته جاءت سلبية والاطمئنان على حالته الصحية". وأضافت الوزارة "نجدد تأكيدنا من خلو البلاد حتى الآن من فيروس الإيبولا وعدم وجود مصابين". ووصل المواطن، لم تذكر الوزارة اسمه، الخميس الماضي، إلى مطار القاهرة، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى حميات العباسية حيث تم حجزه بقسم العزل بالمستشفى. وكانت الوزارة وافقت على عودة المواطن بعد ظهور نتيجتين سلبيتين له في تحليلات أجريت في سيراليون طبقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية، كما تؤكد تقارير وزارة الصحة بسيراليون تؤكد أنه "شفي من المرض والمريض حاليا لا يعاني من أعراض مرض فيروس الإيبولا وحالته مستقرة". وتتراوح فترة حضانة فيروس الإيبولا في جسم الإنسان بين يومين إلى 21 يومًا. ولفتت إلى أنه حتى الآن لا توجد أي حالات مشتبهة أو مؤكدة لمرض فيروس الإيبولا بمصر. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال والكونغو الديمقراطية. وأودى إيبولا بحياة حوالي 2453 شخصا في غرب أفريقيا، ولاسيما في ليبيرياوغينيا، من أصل 4963 حالة إصابة مؤكدة بالوباء، بحسب منظمة الصحة العالمية.