أعلن خميس الجبارة رئيس مجلس شيوخ عشائر محافظة صلاح الدين شمالي العراق، اليوم الثلاثاء، عن تشكيل مجموعات عشائرية مسلحة لمساندة القوات الحكومية في هجماتها ضد تنظيم "داعش"، فيما أعلن الفريق رشيد فليح قائد عمليات الأنبار، عن بدء المقاتلات البريطانية طلعاتها الاستطلاعية فوق مناطق في محافظة الأنبار لتحديد مواقع التنظيم. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال الجبارة إن مجلس شيوخ عشائر صلاح الدين عقد، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً لبحث كيفية مساندة القوات الحكومية في حربها ضد تنظيم داعش "الإرهابي"، مشيراً إلى أن جميع شيوخ العشائر المجتمعين اتفقوا على تشكيل مجموعات مسلحة من عشائرهم لمساندة قوات الجيش والشرطة في قتالها ضد التنظيم بمختلف مناطق المحافظة. وأضاف الجبارة، أن وجود عناصر تنظيم داعش "لن يطول كثيرا في صلاح الدين"، لافتا إلى أن عشائر المحافظة وأبنائها يرفضون وجود "العصابات الارهابية" فيها، في إشارة إلى تنظيم "داعش" الذي يسيطر منذ أكثر من شهرين على عدة مناطق في صلاح الدين. وأشار رئيس المجلس إلى أن التنسيق مع القوات الحكومية العراقية سيكون له نتائج ايجابية خلال الفترة المقبلة من أجل القضاء على قيادات "داعش"، وانهاء وجود التنظيم في المحافظة. من جانب آخر، قال الفريق رشيد فليح قائد عمليات الأنبار (إحدى تشكيلات الجيش العراقي)، إن مقاتلات بريطانية بدأت صباح اليوم أولى طلعاتها الاستطلاعية فوق مدينة الفلوجة وناحية الكرمة شرقيها ومدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. وفي حديث لمراسل "الأناضول"، أوضح فليح أن هذه الطلعات ستستمر 3 أيام لتحديد مواقع تمركز عناصر تنظيم داعش تمهيداً لقصفها. وأضاف أن الطيران التابع للجيش العراقي ونظيريه الأمريكي والفرنسي يواصلون طلعاتهم وقصفهم الجوي لمواقع تنظيم داعش في الفلوجة والكرمة ومنطقة ال(خمسة كيلو) غربي الرمادي والتأميم شمالها إضافة إلى المدن الغربية من الأنبار(عانة وراوة والقائم والرطبة). ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول غربية وعربية، ضربات جوية لمعاقل "داعش" في كل من سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تقليص قدراته وتحجيم تقدمه في مناطق أوسع في البلدين الجارين.