التقت نورا الأمير نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وعمار تباب مدير ملف الاختفاء القسري في هيئة العدالة الانتقالية في الحكومة السورية المؤقتة، سفراء وممثلين دبلوماسين لعدة دول عربية وأجنبية، في العاصمة التركية أنقرة، وأطلعاهم بشأن ملف الاختفاء القسري والاعتقال في سوريا. وفي مؤتمر صحفي عقدته الأمير وتباب عقب لقائهم بالسفراء، دعوا المجتمع الدولي والعربي إلى التركيز علىى ملف المختفين قسريا وطالبا بالقيام بإجراءات؛ من أجل إنهاء أزمتهم الإنسانية المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات. وأشارت الأمير في كلمتها حسبما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية أن الائتلاف وجه رسائل للسفراء؛ من أجل الضغط على النظام السوري والمجتمع الدولي، لإنهاء أزمة المختفين قسريا ومعرفة مصيرهم وإعادتهم أحياء إلى ذويهم، قبل مقتلهم على يد قوات الأسد والميليشيات المختلفة. كما طالبت نائب الائتلاف السوري، كافة منظمات المجتمع المدني إلى تبني قضية المختفين قسريا قائلة: " إن قضية المختفين لا تخص المعارضة السورية وحدها فحسب، بل هي مسألة تتعلق بالشعب السوري والعربي وجميع الشعوب الحرة، كما أن منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان؛ يقع على عاتقها دور كبير وهام يجب أن تقوم به، من إجل إيصال صوت المظلومين في سوريا إلى كافة أنحاء العالم". وأوضحت الأمير أنها أبلغت السفراء بشأن الظروف المعيشية التي يمر بها الأبرياء في سجون نظام الأسد، قائلة: "النظام يضع الأبرياء في زنازين لا تصلح للحيوانات، يحشرون 100 شخص في زنزانة لا تتسع لأكثر من 10 أشخاص، وقبل فترة قليلة علمنا أن نحو 130 شخصا أصيبوا بالتهاب الكبد، فقام النظام بقتل جميع المرضى من أجل أن يتخلص من المرض، هم يقتلون المريض ولا يعالجون المرض، أنا احتُجزت في السجون نحو 6 أشهر وأعرف جيدا الظروف المعيشية هناك". وأكدت الأمير أن رسالتهم ليست سياسية ولا عسكرية بل "هي رسالة إنسانية بحتة من أجل إنقاذ المختفين قسريا، وعدم رؤيتهم قتلى بعد فترة"، مشددة على أنهم سيواصلون عملهم وإصرارهم من أجل إنهاء أزمة المختفين. ومن جانبه، قال تباب: "إنهم يتوجهون للشعوب العربية، لأنهم المخزون الأول للسوريين، ولا يتفهم معاناة الإنسان إلا إنسان مثله"، مشيرا إلى أنهم يرفضون موضوع الاختفاء القسري مهما كانت أسبابه، وأن سوريا ليست الدولة الوحيدة التي تعرضت لهذه الأزمات، وأن السوريين المختفين قسريا ليسوا أفضل ممن أقرانهم في الأرجنتين أو أوغندا أو أي مكان في العالم. وأفاد تباب أن الإنسان السوري وقف وحيدا في الميدان، ولا بد أن يتضامن معه أبناء جلدته وبقية البشر، قائلا: "هناك طفل ينتظر أباه، وأم تنتظر ابنها، وزوجة تنتظر زوجها، وزوج ينتظر زوجته، فقط نريد إيصال هذه الرسالة إلى العالم، عدد المختفين قسريا اقترب من 60 ألف شخص".