قال بشير شهاب المتحدث الرسمي باسم المجلس البلدي لمدينة غدامس غربي ليبيا، إنه تم تأجيل الجلسة الأولى للحوار الأممي بين النواب المتنازعين، التي كانت مقررة ظهر اليوم، إلى المساء. وأرجع شهاب في تصريح خاص لوكالة "الأناضول" تأجيل الجلسة إلى تأخر وصول الوفود المشاركة حتى الآن (10:15 تغ)، مشيرا إلى أنه كان من المتفق عليه أن تبدأ الجلسة الحوارية الأولى الساعة 12 ظهرا بتوقيت ليبيا (10 ت.غ.). وأضاف أن "جلسات الحوار ستبدأ بلا شك مساء اليوم"، مستبعدا حدوث أي أمر "يمكن أن يعكر صفو الحدث الكبير"، بحد وصفه. والتقى أمس الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا برناردينو ليون، عددا من النواب الليبيين في طبرق ثم غادر إلى طرابلس لاجتماع مع البرلمانيين الذين يقاطعون جلسات مجلس النواب، تمهيدا لجمع شمل الليبيين. وجاء في بيان صادر عن مكتب برناردينو ليون أن "الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، تابع جهوده الرامية إلى تمهيد الطريق أمام انعقاد الحوار السياسي بين الأطراف الليبية". ويعقد مجلس النواب الليبي الجديد (المعترف به دوليا) منذ 4 أغسطس/ آب الماضي، جلساته في مدينة طبرق، مما اعتبره المؤتمر الوطني العام خرقًا للإعلان الدستوري المؤقت، الذي يلزم مجلس النواب بتسلم السلطة في طرابلس وعقد جلساته في مدينة بنغازي. وبرر مجلس النواب انعقاد جلساته في طبرق، بأنها جاءت بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في كل من طرابلسوبنغازي. وتشهد ليبيا حالة من الانقسام السياسي مع وجود حكومتين برئاسة عبد الله الثني، وعمر الحاسي، ومجلسين تشريعيين هما مجلس النواب المنتخب منذ ثلاثة أشهر، والمؤتمر الوطني العام، الذي قرر في نهاية أغسطس/ آب الماضي، استئناف نشاطه رغم انتهاء ولايته، وتكليف الحاسي بتشكيل حكومة. من جهة أخرى، دعا المكتب الإعلامي لعملية فجر ليبيا" مساء أمس أنصاره إلى التظاهر أمام مقر بعثة الاممالمتحدةبطرابلس. وحسب بيان المكتب الإعلامي فإن التظاهر هو بمثابة رفض تام للحوار الاممي الساعي إلى احياء روح "المهزومين السياسيين والعسكريين"، معتبرا أنه حوار مجهول الاطراف والبنود. وحسب مصادر برلمانية من طبرق فإن برناردينو ليون رفض في اجتماعه بالنواب في طبرق أي شروط مسبقة للحوار .