من المتوقع أن يخسر الاشتراكيون الذين ينتمى لهم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والأحزاب اليسارية الأخرى الأغلبية التي يتمتعون بها في مجلس الشيوخ ،وذلك مع بدء التصويت اليوم الأحد لاختيار من يشغل نصف مقاعد مجلس الشيوخ . ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية يأتي التصويت بعد ستة أشهر من تكبد الاشتراكيين خسارة في الانتخابات المحلية التي شهدت تحقيق أحزاب الوسط و أحزاب اليمين المتشدد لمكاسب كبيرة في الوقت الذي يستمر فيه أولاند في فقدان التأييد له في ظل الاقتصاد المتعثر والفضائح الشخصية . ومن المتوقع استمرار اليمين في تحقيق مكاسب بالانتخابات ، حيث من المتوقع أن تفوز الجبهة الوطنية المناهضة للهجرة والاتحاد الاوروبي بعدة مقاعد من ضمن 179 مقعدا لاول مرة . ويشار إلى أن المواطنين لا يختارون أعضاء مجلس الشيوخ بصورة مباشرة . وبدلا من ذلك ،يتم انتخاب أعضاء المجلس من قبل هيئة انتخابية تتألف من 87500 ممثل يشغلون بالفعل مناصب في المجالس المحلية والاقليمية . ويحظى مجلس الشيوخ بسلطة أقل من مجلس النواب الذي يجرى انتخاب أعضائه بصورة مباشرة . ويذكر أن أحزاب اليسار فازت بأغلبية مطلقة في الانتخابات التشريعية التي أجريت عام 2012 . ومع أن مجلس الشيوخ لا يستطيع اسقاط الحكومة ،على سبيل المثال ، إلا أنه يمكن أن يعوق إجراء تعديلات على الدستور . كما أنه يمكن أن يرجئ تبني تشريعات عن طريق إعادة مسوداتها لمجلس النواب لمراجعتها . ويشار إلى أن رئيس مجلس الشيوخ هو ثاني أهم سياسي في البلاد . فإنه وفقا للدستور يتولى رئيس مجلس الشيوخ شؤون البلاد في حالة استقالة أو وفاة رئيس الدولة اثناء توليه منصبه، حتى إجراء انتخابات جديدة .