اعتبرت منظمة "إيتا" التي تدعو لاستقلال إقليم الباسك شمال اسبانيا؛ "أن مبادرات الاستقلال الجديدة في أوروبا ستكون إيجابية بالنسبة لقضيتهم"، مشير إلى أنهم يملكون الأغلبية اللازمة التي تمكنهم من اتخاذ خطوات حاسمة. وأضافت المنظمة، في بيان نشرته، على صحيفة "غارا" المحلية: " دولة الباسك تريد الحصول على الآليات التي تمكنها من توفير احتياجاتها، وترغب في الحديث حول ذلك مع شعب الباسك، وأن يتخذ قراره حول ذلك ". وطالب البيان بإطلاق سراح معتقلي "إيتا"، ومنح الطبقة العاملة كامل حقوقها، مشيرا إلى أن الوقت حان لبدء مرحلة بناءة تمكن الباسكيين من تشكيل كيان وطني. وبدأ مواطنو "الباسك"، في المطالبة بالانفصال سلميا، عقب إعلان منظمة إيتا - التي تعتبرها الحكومة الأسبانية، والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية - تركها العمل المسلح نهائيا، في أكتوبر(2011)، الذي راح ضحيته أكثر من (850) قتيلا. وسعى الحزب الوطني الباسكي، الذي تسلم عام 2012 الإدارة في الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، إلى مكافحة الأزمات الاقتصادية، والعمل على الاستقرار، وتعزيز السلام، وتأجيل الحديث حول قضية الانفصال حتى عام 2015. ويبلغ عدد سكان إقليم الباسك (2.5) مليون نسمة، وتبلغ نسبة البطالة فيها (16%)، ويصل الدخل الفردي إلى (31) ألف يورو.