كشف محمد عواد الزيود أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي الأردنية عن استعداد الحزب للمساهمة في الحياة السياسية في المرحلة المقبلة، شريطة إلغاء قانون الصوت الانتخابي الواحد المجزوء، والوقوف على مسافة واحدة مع كل مكونات الوطن. وأشار الزيود خلال ندوة بعنوان "التطلعات المستقبلية للحزب للمرحلة القادمة" نظمها حزب الجبهة الفرع الأول في اربد اليوم الخميس في مجمع النقابات المهنية إلى موقف الحزب من مشاركة الأردن مع التحالف الدولي ضد "داعش". وأكد الزيود حسبما ورد بجريدة "الغد" الأردنية أن الحزب يقف مع الجيش العربي ومع الحفاظ على امن الوطن واستقراره، رافضا أن تكون الحرب خارج حدود الوطن والتدخل في أي شأن عربي ولأي سبب كان. وتساءل الزيود أين كان هذا التحالف يوم أن قتل 200 ألف سوري، وعندما تم اضطهاد السنة في العراق، وعند مجازر الانقلاب في مصر، ويوم أن قتل الأبرياء في غزة وهم تحت الحصار". وأشار الزيود إلى أن الالتفات إلى قضايا الوطن ومشاكله الداخلية أولى بكثير من أن يخوض معارك غيره، مؤكدا أن المصلحة العليا للوطن تحتاج إلى جبهة وطنية موحده تجاه القضايا والتهديدات الداخلية. وأضاف أن الأردن يعيش أزمات متلاحقة ناتجة عن غياب الإرادة الحقيقية في الإصلاح. ولفت إلى انه هناك محاولات لإجهاض مشروع الإصلاح بحجج واهية وذرائع مكشوفة، لافتا إلى تغييب دور المواطن في أن يكون شريك في صنع القرار الوطني، واصفا المجالس النيابية بأنها منزوعة الدسم وسط حكومات بلا ولاية عامة. وأكد أن الاقتصاد عاجز عن النمو في ظل السياسات المتبعة، موضحا أن الحلول الترقيعية لا تزيد الوطن إلا خسارة وأن مخرجات النمو ستذهب باتجاه تغطية سداد الديون وخدمة الدين الخارجي. وأوضح الزيود أن مديونية الأردن فاقت التصورات، وحصة المواطن من الدين العام البالغ 21 مليار دينار أصبحت 3 آلاف 550 دينارا، مشيرا إلى أن عجز المديونية في العام 2014 يصل 1.8 مليار؛ بسبب ارتفاع فاتورة الطاقة وضخم جهاز الإدارة العامة في الدولة.