استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن ما وصفه ب "تدخل الديوان الملكي" في تفاصيل التحضيرات لخوض الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها نهاية العام الحالي. وذكر تصريح صحفي للجبهة، وزع على وسائل الإعلام، أن أوساطا إعلامية ومواقع إلكترونية، تناقلت خبرا مفاده، أن اجتماعاً عقد في منزل احد النواب، بين موظفين كبار من الديوان الملكي و23 نائباً بقصد التحضير للانتخابات المقبلة، ويهدف الاجتماع الى تشكيل قائمة من 27 مرشحاً يخوضون الانتخابات على قائمة وطنية. وأفاد محمد عواد الزيود، مسؤول الملف الوطني في الحزب، اعتمادًا على الخبر المذكور:"ان رئيس الديوان الملكي، عبر في الاجتماع، عن رغبته في تشكيل هذه القائمة، شريطة التعامل مع صلتها بالديوان بسرية مطلقة، وتعهده بالإنفاق على الحملة الانتخابية حتى لو كلفت مليون دينارأي ما يعادل حوالي 700 ألف دولار”. وأضاف الزيود :"ان صحت هذه الرواية، واظنها صحيحة، فإنها كارثة بحق الوطن والديمقراطية، التي يتغنى بها أصحاب القرار". وتساءل الزيود عن علاقة الديوان الملكي، ورئيسه بالانتخابات وهل هو بيت لكل الاردنيين فعلاً؟. واعتبر التصريح أن هذه الخطوات تدلل بوضوح، على ان موضوع التزوير للانتخابات، بات واضحاً ومكشوفاً ومرتباً. وأشارت الجبهة الى:" أن خطوة الديوان الملكي، تعتبر تزويراً مبكراً وتدخلاً مباشراً، في الانتخابات، وتعسفاً واضحاً، في الصلاحيات وتحدياً سافراً لمشاعر الاردنيين". وطالب الزيود العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، "كف يد هؤلاء العابثين بالوطن، وبنسيجه الإجتماعي" وأن "يربأ بمؤسسة الديوان من التدخل في هكذا امور". كما طالبت الجبهة بمحاسبة من دعا ورتب لهذا الاجتماع، وفي مقدمة هؤلاء رئيس الديوان.