احتفت شخصيات إعلامية وسياسية مصرية مؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي بخطابه أمام الأممالمتحدة، معتبرين إياه "موفقا وتاريخيا ومعبرا عن مصر". في المقابل هاجم معارضون للسيسي الخطاب، واعتبروا أنه "لم يكسبه شرعية". مرحبا بخطاب السيسي، رأي شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، أن الخطاب "موفق ومعبر عن مصر". وقال وجيه إن "الخطاب موفق ومعبر عن مصر وأظهر مواقفها في مكافحة الإرهاب"، مضيفا أنه "كانت الأجواء المحيطة بكلمته في محفل دولي والتحدث باسم مصر والمجموعة العربية تأكيدا على شرعيته وأنه الرئيس الشرعي لمصر". وعلي صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك ، قال حزب الحركة الوطنية المصرية" إن: "الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم مشاركة تاريخية لمصر في الأممالمتحدة وأرغم العالم أجمع على الاعتراف بشرعية 30 يونيو2013". وفي 30 يونيو 2013 خرجت حشود من المصريين رفضا للرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وللمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة رفضا لحكمه الذي استمر عاما واحدا. ونظم مؤيدو مرسي مظاهرات مضادة لدعمه، إلا أنه عزل على يد الجيش بمشاركة قوى دينية وسياسية في 3 يوليو2013 . وقال مصطفي بكري الإعلامي المؤيد للنظام المصري : "بعد خطاب الرئيس السيسي من حقنا أن نفخر بأن لدينا رئيسا يعرف قدر مصر". وعبر حسابه علي تويتر، أضاف بكري : "لقد كان خطابه معبرا عن آمال المصريين ومترجما لطموحاتهم في بناء دولة مدنية ديمقراطية". وأشاد البرلماني السابق محمد أبو حامد بخطاب السيسي قائلا عبر حسابه علي تويتر: "كلمات تاريخية مضيئة من الرئيس السيسي تعبر عن مصر المستقبل ورؤيتها للقضايا الدولية و تحمل دعوة للسلام و تعلن عودة مصر لمكانتها الدولية". ورأى عبد الموجود درديري القيادي بجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي أن يكون خطاب السيسي تأكيد لشرعيته كرئيس لمصر، قائلا إن : "الشرعية الحقيقية لا تكتسب بخطاب هنا ولقاء هناك فقد فعل المخلوع مبارك هذا الزيف أكثر من ربع قرن حتى جرفته الإرادة المصرية الحرية " وأضاف درديري" الشرعية الحقيقية هي التي تأتي من شعب حر لا يقبل الضيم ويعشق الحرية " وأوضح حمزة زوبع القيادي بالإخوان:" لقد ذهب السيسي إلى الأممالمتحدة طالبا الاعتراف بانقلابه، وهو ما لن يحصل عليه إلا من مؤيديه الذين رافقوه وصفقوا له، وهذا تقليد غير مسبوق، فكيف يزعم أنه منتخب ويؤيده الشعب ثم يأتي بمجموعة تصفق له". ومضي قائلا :"شعرت من حديث السيسي بأنه شخص لا يصدق أنه رئيس حقيقي، ولقد كرر أنه يمثل مصر، وبذلك وضّح حجم الألم من عدم اعتراف العالم به"، في الوقت الذي قدم العديد من شخصيات وهيئات مصرية معارضة للسيسي في الخارج رسالة للأمم المتحدة حول عدم الاعتراف بشرعية السيسي رئيسا لمصر. وبحسب صفحة المجلس الثوري المعارض في الخارج، على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، قالت شخصيات وهيئات معارضة إن الخلاف مع السيسي " ليس خلافا سياسيا، ولكن عدم اعتراف بشرعية وجوده الذي اكتسبها من خلال استيلائه علي السلطة بقوة السِّلاح ". وقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، ما أسماها "مصر الجديدة"، ودعا إلى مكافحة الإرهاب التي قال إنه بلاده تعاني منه. وفي كلمة بدأها بتحية المصريين وختمها بتحية شعوب الأرض، قال السيسي، في كلمته أمام اجتماعات الدورة ال69 للجمعية الأممية: "يدرك الشعب المصري وأدرك أن تحقيق أهدافنا بدأ دولة مدنية ديمقراطية في ظل المبادئ التي سعينا إليها من خلال الالتزام بخارطة المستقبل .. بعد أن قال الشعب المصري كلمته ومن قبلها الدستور لنبني مصر الجديدة". وسبقت كلمة السيسي حشد من مؤيديه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك ، وتدشين معارضيه هاشتاغ "لا يمثل مصر" على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، كتعبير منهم لرفض تمثيل السيسي لمصر في الأممالمتحدة بدعوي اعتباره " قائدا للانقلاب"، وفق وصفهم. وأدى السيسي اليمين الدستورية رئيسا لمصر يوم 8 يونيو الماضي، عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر مايو الماضي بنسبة 96.9%.